اختارت قيادة جبهة "البوليساريو"، الطريق الأقصر، لخلافة زعيمها الراحل، محمد عبد العزيز، وذلك خلال أشغال اجتماع أعضاء أمانة الجبهة، أمس السبت. وحسب معطيات أكدتها مصادر صحفية بالمخيمات ل"اليوم24″، شددت قيادة الجبهة، اليوم الأحد، رسميا، خلال أشغال دورة أمانة الجبهة، على ضرورة الدفع ب"مرشح الإجماع"، لتجاوز "الصراعات البينية" على القيادة، و"المرحلة الحساسة" في تاريخ تنظيم الجبهة. وبذلك، تهدف قيادة الجبهة، من خلال تكتيتك "مرشح الإجماع"، إلى الدفع بمرشح وحيد، للترشح في المؤتمر ال15 للجبهة، المرتقب يومي الثامن والتاسع من يوليوز الجاري، بمخيم الداخلة، أقصى جنوب غربي مخيمات تندوف. هوية المرشح وأفادت مصادر "اليوم24″، داخل المخيمات، ان المرشح الذي رسا عليه إجماع القيادة، هو إبراهيم غالي، الذي يشغل مهمة أمين عام تنظيم الجبهة، منذ المؤتمر ال14 الماضي، وهو من بين قيادات الصف الأول بالجبهة، الأكثر علاقة وقربا من الأجهزة الرسمية للدولة الجزائرية، بحكم توليه منصب سفير الجبهة سابقا، لدى الجزائر. وأفادت مصادر "اليوم24″، ان قيادة الجبهة، إستندت في دفع إسم إبراهيم غالي، ك"مرشح إجماع"، بحكم تقديمه أبرز المرشحين، قبل انعقاد المؤتمر ال14 الماضي، كأنسب شخصية سياسية وعسكرية "محنكة" بإمكانها خلافة عبد العزيز في قيادة الجبهة، في حال لو لم يتقدّم الراحل للترشح آنذاك. تعارض في التحضير للمؤتمر والمثير في إجماع قيادة الحبهة، على الدفع بإبراهيم غالي، ك"مرشح إجماع"، نحو الترشح الرسمي في المؤتمر ال15 الاستثنائي، في كون الأخير هو رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، في الوقت الذي يفترض فيه، حسب الميثاق المنظم للجبهة، أن يكون خارج مربع الترشيحات في أشغال المؤتمر، إذ ينحصر دوره في ضمان "السير العادي والشفاف"، لأشغال المؤتمر، بما يضمن "المنافسة الشريفة" بين المترشحين. غير ان التكتيك السياسي، لقيادة الجبهة، في اجتماعها اليوم الأحد، برر هذا "التعارض" في التحضير للمؤتمر، في ما قالوا عنه "المرحلة الحساسة وتقويض النزاعات البينية" بين قيادات الصف الأول للجبهة. انطباع صحراويي المخيمات وأفادت مصادر "اليوم24″، في المخيمات، ان ساكنة المخيمات، استقلبت أنباء ترشيح القيادة، لإبراهيم غالي، ب"الترحيب"، كون الرجل يحضى بشعبية واسعة في أوساط الشباب الجامعي المثقف بالمخيمات. وفي المقابل، ظلت فئة من شباب المخيمات، ذوي التكوين العسكري، متشبثة بترشح الرجل الراديكالي، وجنرال الجبهة، محمد لمين ولد البوهالي، الذي دأب على نهج لغة "الحرب" ضد المغرب.