سقط الطالب القاعدي، عادل اوتنيل، الذي يعاني من إعاقة جسدية، وصعوبات في النطق، مغشيا عليه، بعد زوال اليوم الاثنين، بمعتصمه أمام الباب الرئيسي لولاية جهة فاس – مكناس، متأثرا بإضرابه عن الطعام، الذي مر عليه 43 يوما. وعلم "اليوم24" أن الطالب، عادل اوتنيل، فوجئ بوعكة صحية، ودوار أسقطه أرضا من على كرسيه المتحرك بمعتصمه، حيث تجمهر حوله المارة، وعدد من النشطاء السياسيين، والحقوقيين، إلى أن حلت في المكان سيارة إسعاف الوقاية المدنية، التي نقلت الطالب في حالة صحية قلقة إلى المستشفى الإقليمي الغساني، حيث لايزال يرقد هناك تحت العناية الطبية. وتعود أسباب خوض الطالب لمعركة الأمعاء الخاوية أمام مقر ولاية جهة فاس – مكناس، بحسب ما كشفه الطالب المضرب عن الطعام سابقا ل"اليوم 24 "، إلى أن السلطات منحت الطالب مهلة أقل من شهر لإخلاء "براكة" يقطن فيها بحي ظهر المهراز، القريب من الجامعة، ورفضت تمكينه كباقي أصحاب "البراريك" بالحي الصفيحي بظهر المهراز من حقه في إعادة إسكانه بعين المكان. كما أن القسم الاجتماعي بعمالة تزنيت، التي ينحدر منها، أقدمت على توقيف صرف تعويضات بطاقة الإنعاش، التي استفاد منها منذ مدة ضمن فئة أصحاب الاحتياجات الخاصة، تصل قيمتها إلى أزيد من 2500 درهم في الشهر. ويستعين الطالب القاعدي المضرب، على "صافرة" للتعبير عن احتجاجه أمام مقر ولاية الجهة، وذلك بسبب إعاقته الجسدية، وصعوبات يعانيها في النطق، حيث إنه تمكن، خلال نونبر 2015 من الحصول على الدكتوراه في الآداب. و نفذ العشرات من المتضامنين مع الطالب "المعاق"، مساء أمس الأحد وقفة تضامنية أمام البرلمان في الرباط، طالبوا خلالها بإنقاذ حياته من الموت، والاستجابة إلى مطلبيه البسيطين، وهما حقه في سكن بديل عن "براكته" بظهر المهراز، وتمكينه من شغل يصون كرامته .