مر 40 يوما عن "الإضراب الانتحاري"، الذي يخوضه طالب قاعدي يعاني إعاقة، أمام مقر ولاية فاس، دون أن تتحرك أي جهة لإنقاذه من الموت الذي صار يلاحقه. عادل أوتنيل، شاب يعاني إعاقة جسدية، كما أنه لا يقوى على النطق، كان قد بدأ إضرابه منتصف شهر ماي أمام "براكته" القصديرية بالحي الصفيحي بظهر المهراز، بعد أن منحته سلطات فاس أقل من شهر كآخر مهلة لهدم "البراكة" التي ظل يقطن بها لأزيد من عشرة سنوات. القرار جاء بعد أن قامت السلطات بهدم بقية "البراريك" المجاورة لبراكة الطالب القاعدي في انتظار إعادة إسكانهم. ونقل الطالب القاعدي "المعاق"، اعتصامه المقرون بالإضراب المفتوح عن الطعام منذ أزيد من أسبوع إلى أمام مقر ولاية جهة فاس، حيث يعتصم أمام باب مقرها على متن كرسيه المتحرك، وتحت أشعة الشمس الحارقة، مكتفيا بشرب الماء المزوج بالسكر. وبدأت علامات العياء والإرهاق البدني تظهر على الشاب بسبب الإضراب عن الطعام. وقال عادل أوتنيل، وهو يتيم الأب والأم، في تصريح ل" اليوم 24″، إن سبب خوضه لهذا الاحتجاج، هو رفض السلطات تمكينه كباقي أصحاب "البراريك" بالحي الصفيحي بظهر المهراز من حقه في إعادة إسكانه بعين المكان، إضافة إلى لجوء المسؤولين عن القسم الاجتماعي بعمالة تزنيت، التي ينحدر منها، إلى توقيف صرف تعويضات بطاقة الإنعاش التي استفاد منها منذ مدة ضمن فئة أصحاب الاحتياجات الخاصة تصل قيمتها إلى أزيد من 2500 درهم في الشهر. ويستعين الطالب القاعدي المضرب، على "صافرة" للتعبير عن احتجاجه أمام مقر ولاية الجهة، وذلك بسبب إعاقته الجسدية وصعوبات يعانيها في النطق، حيث انه تمكن خلال نونبر 2015 من الحصول على الدكتوراه في الآداب.