استمرت معاناة الجنيه الاسترليني اليوم الاثنين لكنه تماسك فوق أدنى مستوياته في 31 عاما مقابل الدولار وذلك مع تدهور معنويات السوق بشكل واضح عقب اختيار بريطانيا الخروج من الاتحاد الأوروبي مما أثار موجات صدمة عنيفة في الأسواق العالمية. كما واجه الأورو ضغوطا حيث تراجع مع الاسترليني بعد أن ألقى خروج بريطانيا بظلاله على مستقبل الاتحاد الأوروبي. وواصلت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري مكاسبها مما أربك بدوره البنكين المركزيين الياباني والسويسري. وتراجع الاسترليني 1.8 بالمئة ليجري تداوله مقابل 1.3460 دولار بعد أن هوى إلى 1.3228 دولار يوم الجمعة مسجلا أدنى مستوى له منذ 1985. وتعافى الجنيه من أدنى مستوى وصله في التداولات الآسيوية اليوم الاثنين عند 1.3356 دولار بعد سعي وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن لطمأنة الأسواق بأن بريطانيا ستبقى في الاتحاد في الوقت الراهن وأن الاقتصاد في وضع جيد. وهبط الاسترليني 11 بالمئة يوم الجمعة الذي يعد أسوأ يوم للعملة البريطانية في التاريخ الحديث بعد أن غير المستثمرون اللذين راهنوا على بقاء بريطانيا موقفهم دفعة واحدة. وصعدت عملات الملاذ الآمن مثل الين والفرنك السويسري على نطاق واسع. وتراجع الدولار مقابل الين ليجري تداوله مقابل 102.15 ين بعد أن خسر 1.8 بالمئة في الأسبوع الماضي. ووصل الدولار إلى 99 ينا يوم الجمعة وهو أدنى مستوى منذ نوفمبر تشرين الثاني عام 2013. وهبط الأورو 0.5 بالمئة ليجري تداوله مقابل 1.1055 دولار بعد وصوله لأدنى مستوى في ثلاثة شهور عند 1.0912 دولار. وخسر الأورو 0.7 بالمئة مقابل الين.