الأجهزة الأمنية الإسبانية في قلب فضحية جديدة بسبب الحشيش المغربي بعد أن كشف موقع "إديال" الإسباني، نقلا عن مصادر قضائية، معطيات خطيرة ومثيرة تفيد بتورط ضباط إسبان في تهريب كميات كبيرة من الحشيش من الشمال المغربي صوب سواحل مدينتي مالقة وغرناطة، إذ إن الأمنيين الإسبان ينسقون مع شبكات لتهريب المخدرات شمال المملكة يقودها بارونات مخدرات مغاربة، كما يتم استعمال "مهربين صغار" لنقل تلك الكميات في قوارب سريعة إلى السواحل الإسبانية. المصدر ذاته أوضح أنه تم الأسبوع الماضي تفكيك شبكة لتهريب الحشيش من المغرب صوب إسبانيا على متن قوارب سريعة، واعتقال ضابطي أمن بمقاطعة "سالوبرينيا" بغرناطة، ليتم بعد ذلك الأمر بإيداعهما السجن، كما تم أيضا حجز حوالي 2.5 طن من الحشيش بقيمة 7 مليار سنتيم، وأسلحة وعرابات وقوارب وأموال (…)، علاوة على اعتقال 11 شخصا من بينهم مغاربة وإسبان. تسريبات محاضر التحقيق مع أفراد الشبكة كشفت أن "دور الضابطين الإسبانيين خطير جدا ويضع الأجهزة في قفص الاتهام"، موضحة أن الأمنيين "يبيعون المعلومات لشبكات التهريب، مما يسمح للمهربين بمعرفة كل صغيرة وكبيرة عن الأمنيين المكلفين بالحراسة: أوقات العمل وتحركاتهم، أكثر من ذلك، يزودونهم بأسمائهم الشخصية والعائلية. المصدر ذاته كشف أن بارونات المخدرات المستقرين بالمغرب، يشترون كل المعلومات التي يمكن أن تتوفر لدى الضابطين. الفضيحة الأخيرة جعلت كل الأجهزة الأمنية في الجنوب الإسباني تعيش حالة استنفار قصوى، خاصة في ظل الحديث عن اختراق "بارونات" مخدرات مغاربة للأجهزة الأمنية الإسبانية. وبخصوص دور المغاربة في هذه الشبكة، تشير التسريبات إلى أن "المغاربة يتكفلون بنقل الحشيش من السواحل المغربية إلى الإسبانية، وربط كذلك علاقات مع بارونات مستقرين بالمغرب مسؤولين عن توفير الحشيش" المهرب. في المقابل، اقتصر دور الإسبان على "تخزين تلك الكميات في أماكن معروفة ومخصصة لذلك، في أفق ترويجها من قبل شبكات متخصصة في ذلك". وذكّرت هذه الفضيحة الجديدة التي انفجرت في وجه الأجهزة الأمنية الجميع بفضيحة اعتقال سنة 2012 قياد وضباط وأمنيين إسبان، منهم النقيب بالي دي بيناودايا، والنقيب وأمادور لويس، والنقيب لويس خوسي د. م.، علاوة على ضباط وأمنيين آخرين بعد التورط في تهريب ليلتي 8 و9 ماي 2012، حوالي 1522 كيلوغراما من الحشيش انطلاقا المغرب إلى سواحل غرناطة.