أكد تقرير المخدرات العالمي 2016 ، أن ما يقرب من 250 مليون شخص، أي ما يزيد على خمسة في المائة من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 64 عاما على مستوى العالم، تعاطوا المخدرات غير المشروعة سنة 2014. وأضاف التقرير، الذي وزعه مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة خلال ندوة صحفية اليوم الخميس بالقاهرة، أن عدد الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات مرتبطة بتعاطي المخدرات ازداد على نحو غير مناسب للمرة الأولى منذ ست سنوات، حيث بلغ أكثر من 29 مليون شخص (العدد السابق 27 مليون). وأشار التقرير إلى أن عدد الوفيات المتصلة بالمخدرات على مستوى العالم بلغ 400 ألف و207 حالات سنة 2014 ، مضيفا أن تعاطي مخدر الهيروين وما يتصل به من حالات الوفاة بجرعة زائدة ازداد على مدار العامين المنصرمين في بعض بلدان أمريكا الشمالية وأوبا الغربية والوسطى. وذكر ، في هذا الصدد ، بأن نبات القنب،أحد المواد المخدرة، ما يزال الأكثر استعمالا في العالم ، حيث بلغت نسبة متعاطيه حوالي 183 مليون شخص سنة 2014 ، مشيرا إلى أنه لا تزال القارة الأمريكية تليها إفريقيا ، المنطقة الرئيسية لانتاج واستهلاك مخدر "القنب"، في حين تظل أوربا وشمال إفريقيا والشرقان الأدنى والأوسط الأسواق الرئيسية لهذا المخدر . وعن المواد الأفيونية، أوضح التقرير أن الانتاج العالمي من هذه المادة ، الذي يجري أساسا في جنوب غرب آسيا وبدرجة أقل في جنوب شرق آسيا وأمريكا اللاتينية، شهد سنة 2015 تراجعا بنسبة 38 في المائة مقارنة بالنسبة السابقة ، حيث بلغ حوالي 4770 طنا، وذلك راجع بالأساس إلى التراجع في انتاج الأفيون في أفغانستان . وبين التقرير أن معدل الانتشار السنوي لتعاطي الكوكايين بلغ ما بين 0.3 و0.4 في المائة للسكان البالغين، وارتفع عدد المتعاطين لهذه المادة من حوالي 14 مليون شخص سنة 1998 إلى 18.8 مليون سنة 2014 . وحول المخدرات الاصطناعية أو ما يسمى بالمنشطات الأمفيتامينية ، ذكر التقرير أنه بعد ثلاث سنوات من الاستقرار النسبي بلغت محجوزات هذه المواد أزيد من 170 طنا في سنة 2014 ، حيث يهيمن عقار الميثامفيتامين على السوق العالمية للمخدرات الاصطناعية. وخلص تقرير المخدرات العالمي لسنة 2016 ، إلى أن المخدرات غير المشروعة تهدد أمن الناس وصحتهم وتوهن المجتمعات والمؤسسات على حد سواء ، مشددا على ضرورة تعميم المبادرات التنموية ذات العلاقة بالمخدرات في جهود التنمية العامة.