أكدت شرفات أفيلال، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الطاقة والمعادن، المكلفة بالماء، أن المغرب لا يعيش أزمة مياه، ويتوفر على خبرة لتدبير أي نقص محتمل في هذا المجال. أفيلال، التي كانت تتحدث خلال ندوة صحافية حول تنظيم "المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ"، اليوم الثلاثاء بالرباط، أوضحت أن "المغرب لا يعيش أزمة ماء ولن يعرف أزمة في المستقبل"، مبررة ذلك "بكون البلاد راكمت خبرة في تدبير الموارد المائية المحدودة وتنويع مصادرها، دون الاعتماد فقط على مياه الأمطار". إلى ذلك، ابرزت الوزيرة أن المؤتمر الدولي حول الماء والمناخ، والذي ستحتضنه الرباط شهر يوليوز المقبل يتموقع ضمن مسلسل تحضير المغرب لاحتضان "كوب 22″، لافتة إلى أن "الماء هو القضية الرئيسية والتحدي الأول، وأيضا الضحية الرئيسية لتغير المناخ". وشددت أفيلال على أن المؤتمر الذي سينعقد يومي 11 و 12 يوليوز، يهدف إلى تحسيس صناع القرار السياسي في ما يتعلق بالتحديات المرتبطة بالأمن المائي والمخاطر المتعلقة به، وكذا إلى الترافع من أجل الأخذ على محمل الجد القضايا المرتبطة بالأمن المائي ومعاملتها كالتحديات الطاقية ، خصوصا أن 90 بالمائة من الكوارث الطبيعية مرتبطة بالماء، وفق توضيحات الوزيرة. كما ذكرت المتحدثة بأن 5000 مواطن افريقي لقوا حتفهم ما بعد 2008 نتيجة الهجرة المناخية، في ما 300 مليون مواطن إفريقي لا يتوفرون على موارد مائية، الأمر الذي يؤكد على أهمية الأمن المائي وعلاقته بالاستقرار والأمن العالمي.