قررت كلية العلوم بوجدة التابعة لجامعة محمد الأول توقيف طالب في سلك الإجازة عن الدراسة لمدة سنتين، قرار الكلية اتخذ في مجلس تأديبي أقيم للطالب "ميمون ازناي" الأربعاء المنصرم. بعد اتهامه بالتحريض على مقاطعة الدراسة وقيادة احتجاجات في هذا الإطار وعرقلة سير العمل بالإدارة وغيرها من التهم التي قال عنها الطالب بان لها علاقة "بنقابة الاتحاد الوطني لطلبة المغرب"، الطالب كشف أيضا بأنه وضح لأعضاء المجلس التأديبي قبل اتخاذ قرارهم "وضحت لهم بأنه من حقنا كما هو الحال من حقكم كأساتذة و كنقابة أن تقوموا بالإضرابات، ولا اعتقد انه من الطلبة من عارض في يوم من الأيام إضراب الأساتذة حتى و لو بالسؤال عن الأسباب". الطالب بعد تأكده من قرار توقيفه عن الدراسة لسنتين وجهه نداء إلى الطلبة قال فيه "لست نادما على أي شيء، فكل ما فعلته لم يكن إلا تجسيدا لما آمنت به، و أتحمل كافة المسؤولية في هذا القرار الذي ليس تعسفيا بل هو قرار ينسجم مع طبيعة الإدارة، فبالرغم من أنني قد أصابتني الدهشة والحيرة عند سماع الخبر إلا أن الحقيقة أن هذه الممارسات ليست إلا انعكاسا لدور الإدارة التي تسعى جاهدة لإقصائنا من حقنا في التعبير و في التعليم، وأمام كل هذا لن أقف موقف المتفرج، بل سأحاول أن أقوم بكل ما استطيع، فكما كان الحل في الماضي هو النضال، فكذلك مستقبلا الحل هو النضال، إلا أن ما في الأمر انه لا املك سواكم أي سوى الطلبة والطالبات لكي يساندنني في هته المحنة". نداء أكدت مصادر مطلعة انه سيتبلور خلال العودة من العطلة الجامعية بحركة احتجاجية واسعة ربما تمتد إلى غاية مقاطعة الدراسة بالكليات الثلاثة.