هدد طلبة كلية الشريعة بأيت ملول بإطلاق ما أسموها ب»الانتفاضة الثانية» إذا رُفعت أية دعوى قضائية في حق أي طالب من الكلية، وذلك في ندوة صحفية نظمها الطلبة الخميس الماضي برحاب الكلية. وأكدت اللجنة الطلابية المنظمة للندوة أن الضامن لتنفيذ الاتفاق بين الطلبة والأساتذة ونقل الأستاذ «ع.ا» ، هو البيان الذي وقعه من أسمتهم بمؤسسي الكلية وخيرة أساتذتها والذين يمثلون في كل من محمد الشرحبيلي، ومبارك جميل، ولحسن مكراز، مبارك رخيص، عبد المالك أعويش، والذين عاهدوهم بالنزول إلى الاعتصام بالساحة الجامعية عند رجوع الأستاذ «ع.ا» في أي يوم من الأيام، وأضافت اللجنة بأنها قامت بتوكيل محامي من أجل متابعة الملف. وأوضحوا أن الندوة تأتي تتويجا للمسيرة النضالية التي خاضها طلبة الكلية لأزيد من شهرين ونصف من أجل المطالبة بنقل الأستاذ «ع.ا» المطلب الأول في قائمة ال»16» مطلبا التي يطالبون بتحقيقها. وأكد الطلبة في ندوتهم على أن المراحل الأساسية التي قطعها طلبة الكلية منذ مقاطعة الدراسة 14 مارس الماضي، إلى الإضراب عن الطعام الذي شكلت ضغطا أساسيا لإيجاد مخرج للمشكل بعد سلسلة الإغماءات داخل الكلية. وأرجعوا أسباب تفكيك الاعتصام إلى تهديد السلطات المحلية لقيادي المعركة النضالية بالاعتقال وغير ذلك. وشددوا على نفي ما قيل وأشيع عن أن أحداث الكلية تحركها أياد خارجية لحداثة عهد طلبة الكلية بالنضال. مضيفين أن عدد توقيعات نقل الأستاذ «ع.ا» التي جمعتها لجنة الطلبة تجاوزت 1060 توقيع. وتأسف الطلبة لغياب الإعلام المرئي مؤكدين تقديمهم 5 طلبات لإدارة دوزيم في أكادير دون جدوى. يشار إلى أن كلية الشريعة تعرف مقاطعة الدراسة منذ 14 مارس الماضي. وتم على إثرها شل الإدارة والاعتصام داخل الكلية والمبيت بها لمدة تتجاوز 12 ليلة ليتم تعليق المبيت مؤقتا. كما تم إرسال بعثة طلابية إلى مدينة الرباط لتقديم شكاية في الموضوع إلى وزارة التعليم العالي.