قال الدكتور زهير لهنا، صاحب أول عيادة لعلاج الفقراء واللاجئين في المغرب، إنه موجود لمساعدة الفئات الهشة، والمحتاجة. وأكد الطبيب المغربي، الذي زار غزةوسوريا لأكثر من مرة، وساهم في نجاح عمليات صعبة للنساء على أراضي الحرب، أن العيادة بمنطقة فرح السلام في الألفة بمدينة الدارالبيضاء، ستكون مُخصصة لاستقبال الحالات الصعبة والمستعصية. وبخصوص عدد الحالات، التي يُمكن استقبالها في اليوم الواحد، قال لهنا في حديث مع "اليوم24″:"حصلت على رخصة افتتاح عيادة فقط وليس مركزا كما كُنت أطمح. العيادة تضم طاقما محدودا، على عكس المركز، الذي يمكن أن يشتغل فيه أطباء ومُساعدون متطوعون كثر.. المغرب لا يضم مراكز خيرية، حيث هناك فقط مركز واحد هو قطرة الحليب، تم إطلاقه سنوات الاستعمار، وتحديدا عام 1925″. وأضاف المتحدث نفسه، أن عددا من الأطباء الجراحين، سواء المتخصصين في طب النساء أو غيره، تطوعوا لتقديم يد المساعدة :"أسافر كثيرا خارج المغرب من أجل تقديم يد المساعدة للاجئين، وتقديم دورات تكوينية في فرنسا، وسوريا، لذلك، وفي فترة غيابي، ستتواصل المُولدة المتطوعة، والممرضة مع الأطباء المتطوعين أيضا، الذين يملكون عيادات خاصة، للتدخل في الحالات الحرجة"، مردفا:"فكرنا في جميع الطرق لمساعدة المواطنين المحتاجين، والحمد لله هناك عدد من الأطباء المتطوعين". وجاء في تدوينة سابقة للدكتور، أن المجلس الإقليمي لرابطة الطب في العاصمة الاقتصادية، نشر أول أمس الأربعاء، رخصة افتتاح عيادته في منطقة فرح السلام بمنطقة الألفة، مشددا أنه في عز الجدل الذي خلقه افتتاح عيادته المجانية، قرر الرجوع إلى الوراء، ومواصلة عمله المتمثل في إجراء عمليات جراحية، والسفر لتدريب المولدات وأطباء الأمراض النسائية في سوريا، وأيضا تدريب المولدات (القابلات) المغربيات، اللواتي يعملن في ظروف صعبة في القطاع العام. وأضاف في التدوينة ذاتها، أن أهم درس من إغلاق عيادته المجانية قبل حوالي خمسة أشهر، هو أن الإصرار على تحقيق الهدف يعطي دائما نتائج جيدة، موجها نصيحة إلى الأطباء الشباب بمزاولة عملهم بطريقة نبيلة، باستخدام وسائل مبتكرة ومنخفضة التكلفة، والأهم الاتجاه إلى الرعاية والاهتمام بالمرضى، منهيا تدوينته :"هذه هي مفاتيح النجاح الشخصي والاجتماعي".