تعود عجلة منافسات البطولة "الاحترافية" إلى الدوران نهاية الأسبوع الجاري، بإقامة المباريات الثمانية عن الجولة الأولى، على مدى خمسة أيام، انطلاقا من يوم الجمعة 23غشت وإلى غاية الثلاثاء 27من نفس الشهر ويقص فريقا الجيش الملكي والفتح الرباطي شريط مباريات الدورة الأولى من الدوري الوطني، غدا، بداية من الثامنة مساء، بملعب المركب الرياضي مولاي عبد الله، على أن تتواصل أيام السبت والأحد والاثنين، بمعدل مباراتين في اليوم، وتختتم الثلاثاء بمقابلة النادي القنيطري وأولمبيك خريبكة في السابعة مساء. ويستهل فريق الرجاء الرياضي حملة دفاعه عن لقب البطولة بملاقاة أولمبيك آسفي، يوم الأحد في السابعة مساء بملعب محمد الخامس، من خلال مباراة تنذر بمواجهة تكتيكية بين مدرب الفريق البيضاوي، محمد فاخر، ومدرب القرش المسفيوي، بادو الزاكي. وهو اليوم نفسه الذي برمجت فيه مواجهة قوية بين شباب الريف الحسيمي والمغرب الفاسي. وذلك في التاسعة مساء بملعب ميمون العرصي. وسيكون يوم الاثنين على موعد مع مباراتين هامتين، إذ سيرحل الوداد الرياضي إلى الجديدة لملاقاة الدفاع الحسني بملعب العبدي، بداية من السادسة مساء. فيما يستضيف الوداد الفاسي نظيره الكوكب المراكشي، المنتشي بعودته إلى القسم الأول، وبتتويجه بلقب دوري أحمد النتيفي في نسخته ال26، وذلك بملعب مركب فاس، في الثامنة مساء. بيد أن نهضة بركان والمغرب التطواني سيتقابلان يوم السبت بالملعب الشرفي بوجدة، في الخامسة عصرا. كما هو الشأن بالنسبة لمباراة الصاعد الجديد جمعية سلا وحسنية أكادير، اللذين سيتباريان بملعب أبو بكر عمار، انطلاقا من الساعة الخامسة. إلى ذلك، كانت منافسات بطولة الموسم الماضي قد تخللتها مجموعة من المشاكل والإكراهات، لاسيما جانب التحكيم، وما رافقه من احتجاجات بالجملة، خاصة في الدورات الأخيرة، بما فيها بعض المباريات التي شكل فيها البطل، الرجاء البيضاوي، طرفا منافسا. كما عرف الموسم المنتهي قضية التلاعب الخاصة بملف النادي القنيطري ورجاء بني ملال، وهو الملف الذي ما يزال يخيم على انطلاق البطولة، بحكم أنه لم يحسم فيه، حتى الآن، رغم أن النادي القنيطري هو من يعتبر، في الوقت الراهن، ضمن الفرق الستة عشرة المكونة لفرق القسم الأول، في انتظار ما سيسفر عنه قرار الحسم في "نازلة التلاعب"، الموضوع لدى القضاء، كما على طاولة جامعة كرة القدم. وتتصدر الملاعب الرياضية قائمة العوائق في وجه ثالث نسخة من البطولة "الاحترافية"، باعتبار أن أغلب الملاعب توجد في وضعية سيئة، وتقتضي إخضاعها لبعض الإصلاحات، على مستوى الأرضية المعشوشبة وباقي المرافق الحيوية. كما أن تأخر إجراء عملية القرعة الخاصة ببرمجة مباريات البطولة الوطنية، أثر نوعا ما على استعدادات الفرق، خاصة تلك التي ستلعب أول دورة خارج ميدانها، وما يترتب عن ذلك من تحضيرات لوجستيكية، لتأمين رحلتها، خاصة من حيث الإقامة، في ظل الاكتظاظ، الذي يتزامن مع العطلة الصيفية.