كالعادة فإن جلسات الاستماع في مجلس المستشارين والتي يكون فيها رئيس الحكومة حاضرا لا تمر مرور الكرام ودائما تكون مطبوعة بالمشادات بين رئيس الحكومة وعدد من المسشارين. بن كيران توجه إلى المعارضة بالقول بأن " من حقي نتبورد ونبين عضالاتي لأن الشعب باغيني وكون مكانش باغيني كون خرج يتظاهر ضدي في الشارع، بعض البرلمانيين من المعارضة يأتون عندي ويطلبون مني الصبر والإستمرار في العمل". وقال بأن دور المعارضة "تنبهنا للإشكاليات التي تواجهنا، ما زلنا صابرين وصامدين مع ذوي النوايا الحسنة في المعارضة أو الأغلبية ولا نطمح إلا لخير البلاد ونريد الخير والتقدم للبلاد، وقد نجحنا في عدد من المجالات ن نريد معارضة ناجحة." بن كيران تحدث عن الفترة التي جاءت فيها الحكومة الحالية حيث "كان الشارع مشتعل وأكثر من 60 مدينة تخرج فيها مظاهرة أسبوعية وبقية بعض المظاهرات وهي أمر صحي، كان مؤسسات الدولة مشلولة والمراكز محتلة من قبل المحتجين وهذا الأمر قد انتهى،" مشيرا في نفس الوقت إلى انسحاب حزب الاستقلال من الحكومة " سنتين تغيرت أشياء كثيرة ثم سقطت الحكومة و10 أشهر من التجاذب السياسي واستطعنا تجاوزه".معترفا " تأخرت عدد من الإصلاحات البنيوية التي بسبب الشلل الذي أصاب الحكومة طوال 10 أشهر، وأدى لإسقاط نسختها الأولى". وعن الزيادة في الأسعار قال بن كيران بأن الظرفية الاقتصادية هي من فرضتها ومن أجل تفادي العجز وتراكم المديونية. رئيس الحكومة تحدث عن التوظيف المباشر وقال بأنه ليس ضد التوظيف المباشر "ولكنني سأقول بمباراة لتمييز بين الصالح لهذه الوظيفة والوظيفة الأخرى، الأساتذة الذين يطالبون بالترقية ويرفضون إجراء المباراة الشفوية، من أهم مبادئ الإصلاح هو إصلاح الأفكار الخاطئة".