حددت محكمة ألمانية منتصف الشهر الجاري موعدا لمحاكمة صلاح عبد السلام ، الناجي الوحيد من المُتورطين في الأحداث الإرهابية، التي هزت عاصمة الأنوار باريس، والعاصمة البلجيكية بروكسيل، عن اتهامات ب"السرقة" و"العض". ووفقا لمعلومات صحيفة "بيلد" الألمانية، فقد تم تحريك دعوى قضائية ضد عبد السلام بتهمة سرقة زائر وعض أصبع آخر في العام الماضي في ملهى ليلي بالمدينة القديمة، وقد تحددت جلسة لعبد السلام أمام محكمة دوسلدورف في الخامس عشر من يونيو الجاري. من جانبه، أكد متحدث باسم المحكمة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) صحة هذا الموعد مشيرا إلى تطابق اسم وتاريخ ميلاد المدعى عليه في الواقعة مع ما أوردته الصحيفة، لكنه قال إنه لا يستطيع أن يؤكد ما إذا كان صاحب الواقعة هو فعلا صلاح عبد السلام المشتبه في صلته بالإرهاب. يذكر أن عبد السلام كان قد عاش في مخيم للاجئين بمنطقة كارست بالقرب من دوسلدورف، ويأمل القضاء الألماني في أن تكشف أقوال عبد السلام أمام السلطات الفرنسية عن شركاء له في التحضير لهجوم انتحاري في دوسلدورف. وتشير شواهد الادعاء العام الألماني إلى أنه كان من المقرر أن يقوم انتحاريان بتفجير نفسيهما في المدينة القديمة في دوسلدورف على أن يقوم أخرون باستخدام أسلحة نارية ومتفجرات لقتل أكبر عدد من الاشخاص وذلك بتكليف من تنظيم الدولة الإسلامية، غير أن الادعاء الألماني لم يتوصل بعد إلى تحضيرات ملموسة لهذه الهجمات.