"لمعلم هو سيدنا الله ينصره".. كانت هذه آخر عبارة تفوه بها سعد المجرد قبل أن يغادر ندوته الصحافية، التي عقدها على هامش مشاركته بمهرجان "موازين..إيقاعات العالم" بالعاصمة، حيث أحيا ثامن ليالي المهرجان بحفل على منصة النهضة، استقطب جمهورا كبيرا تفاعل مع عرضه الغنائي الراقص الذي غنى فيه كل الألوان (الراي والكلاسيكي الشرقي والمغربي، وأشهر أغانيه "المعلم" و"انت باغية واحد")، دون أن يتفوق (جمهور سعد 140 ألف متفرج) على جمهور كل من النجمين الشعبيين حجيب والستاتي، بمنصة سلا في سادس ليالي المهرجان الذي تعدى ال200 ألف متفرج. كلام سعد المجرد السابق جاء ردا على سؤال له حول إذا ما كانت أغنيته "لمعلم" ذات دلالة سياسية، تشبه في تشكيلتها الفنية ثورة سياسية ضد الأنظمة أو ما شابه، وهو ما نفاه الفنان جملة وتفصيلا بقوله "لا أبدا أغنية المعلم بعيدة كل البعد عن السياسة"، قبل أن يعود ويقول، على نحو متناقض "المعلم هو سيدنا الله ينصره" في ما يشبه نفي نفيه السابق ! وعن أغنيته انت باغية واحد قال سعد المجرد إنها لا تمثل ثورة ضد المرأة، اختارها وسيلة لبعث رسائل من الشباب للنساء، وإنما "هذه الأغنية قد تمثل حالة ما من بين حالات الاجتماعية"، قبل أن يؤكد في هذا السياق أن أداءه لها جاء بعد إعجاب بكلماتها التي آمن أنها ستخلق الحدث وتجلب له جمهورا أكبر. وعلق سعد بنفس لا يخلو من مرح، حافظ عليه طيلة زمن ندوته الصحافية، "ببساطة اللي معذباه شي وحدة كيغني انت باغية واحد".