في خطوة هي الأولى من نوعها من حيث المسافة، وصل المعطل مهند نصرالله أمس السبت إلى مدينة تمارة قادما إليها من مدينة طانطان وكشف مصدر مقرب من المعطل أن الأخير يقوم منذ أيام بمسيرة مشيا على الأقدام من مدينة طانطانالمدينة التي ينحدر إليها إلى العاصمة الرباط للفت الانتباه إلى معاناة المعطلين المغاربة. وكشف مهند في رسالة وزعها بعض المقربين منه والجمعيات الحقوقية أمس توصلت "اليوم24" بنسخة منها أن الأمن أوقفه أمس بمدخل مدينة تمارة، "انطلقت من مدينة بوزنيقة في اتجاه مدينة تمارة على الساعة الثامنة والنصف صباحا و ماهي إلا نصف ساعة حتى وقفت أمامي سيارتين تابعتين للدولة، فكانت أول كلمة تلفظ بها سائق السيارة أين قضيت ليلتك بالأمس فأجبته ليس من حقك أن تسألني فأتممت طريقي دون توقف وبعد هنيهة من التفكير تأكدت بأن الأجهزة لم تكن تعرف مكان مبيتي ليلة أمس وهذا هو سبب السؤال". وكشف نفس المتحدث في ذات الرسالة انه في منطقة عين عتيق القريبة من تمارة "إستوقفني شخص أخبرني بأنه عضو في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان، ونبهني إلى وجود سيارتين تلاحقاني ودراجة نارية كانت إحدى هذه السيارات - سطافيط مجهولة بترقيم مدني - وفعلا بعدها تأكدت من ملاحقتهما لي، أتممت طريقي ودخلت للمدينة وفي لحظة سكون في مكان شبه فارغ تم اختياره بعناية نزل من السطافيط أربع أشخاص أجبروني على الصعود، وأخبروني بأنهم رجال الشرطة يريدون التحقيق معي وفعلا ذهبت بي السطافيط إلى – الكوميسارية – وصعدوا بي ثلاثة طوابق وأدخلوني غرفة سألوني فيها عن كل شيئ". قبل أن يؤكد بأن رجال الأمن اخلوا سبيله بعد 3 ساعات من التحقيق معه. تجدر الإشارة إلى أن المعطل المذكور مر من عدة مدن مغربية من بينها كلميم وبويزكارن وتيزنيت وأكادير و إيمي-ن-تانوت ومراكش تم العطاوية وتاملالت وقلعة السراغنة مرورا بأولاد عياد ثم سوق السبت وبني ملال وتادلة إلى أبي الجعد و وادي زم وخريبكة وبن أحمد ثم برشيد إلى البيضا، ومن المقرر أن يختم محطته الاحتجاجية باستقباله بمدينة الرباط .