للسنة الثانية على التوالي مازال المغاربة يتصدرون الأجانب الذين يعيشون وراء القضبان في كل من إيطاليا وإسبانيا، وهم معتقلون في 50 مركزا للاعتقال بشبه الجزيرة الإيطالية و66 مركزا بالجارة الشمالية. أكثر من 5870 مهاجر مغربي يقبعون داخل السجون الإسبانية، وقرابة 5000 داخل السجون الإيطالية، من بينهم 44إمرأة، تلك كانت آخر الأرقام التي تكشف أن المهاجرين المغاربة المعتقلون في سجون هاتين الدولتين الأوربيتين الأكثر استقطابا للهجرة الأجنبية، يتصدرون قائمة المهاجرين الأجانب المعتقلين داخل 66 مركزا للاعتقال في إسبانيا وأكثر من 50 في إيطاليا. يمثل المغاربة المعتقلون في إيطاليا، نسبة 21 بالمائة من مجموع 24 ألفا و231 مهاجرا أجنبيا معتقلا ونسبة 26 بالمائة من 28 ألفا و 350 أجنبيا معتقلا في إسبانيا. وكل هاته الأرقام تهم الفترة المنتهية في دجنبر 2012. وكان تقرير أصدرته وزارة العدل الإيطالية في بداية شهر مارس الماضي، قد كشف أن عدد المعتقلين المغاربة في إيطاليا، تجاوز 4835 معتقلا في نهاية 2012، وأن عدد المغربيات منهم يمثل نسبة 1 بالمائة أي حوالي 44 مغربية. وأن من أصل كل 110 مغاربة معتقل في سجون إيطاليا، توجد امرأة واحدة. ومن أصل كل 100 مغربي مقيم في إيطاليا، يوجد مغربي واحد في السجن. وتتصدر الجرائم الجنحية من سرقة واعتداء واتجار في المخدرات قائمة التهم الموجهة لهم، إضافة لتورط بعضهم في قضايا الإرهاب أو الإقامة في إيطاليا بشكل غير شرعي، حسب تقرير وزارة العدل الإيطالية. من جهة أخرى، تؤكد جمعيات حقوقية غير حكومية إيطالية أن المعتقلين الأجانب بما فيهم المغاربة، يعانون من أشكال متعددة من التجاوزات والتعسف، وبأنهم لا يستفيدون من أي تأهيل مهني أو دراسي يساعد على الاندماج داخل المجتمع بعد قضاء فترة محكوميتهم. كذلك تحرمهم التشريعات الإيطالية من الحق في تسوية وضعية الإقامة، بالنظر إلى أن القانون الإيطالي يعتبرهم مهاجرين غير شرعيين وغير مرغوب فيهم. وحسب أرقام وزارة العدل الإيطالية ومنظمة»إزمو» الحقوقية غير الحكومية، فقد ارتفع عدد المغاربة المعتقلين في إيطاليا من 4700 مغربي في 2011 إلى أكثر من 4800 في 2012. *أكثر من ربع المعتقلين الأجانب في إسبانيا، مغاربة في إسبانيا كذلك، بلغ عدد المعتقلين المغاربة في نهاية 2012 أكثر من 5800 شخص، يمثلون نسبة 26 بالمائة من العدد الإجمالي للمعتقلين الأجانب داخل السجون الإسبانية، والذين يفوق عددهم 28 ألف معتقل أجنبي. وتتوزع التهم الموجهة إليهم بين تهم جنحية بسيطة وقضايا تهريب المخدرات والإرهاب. وتتصدر جرائم السرقة، قائمة الجرائم المرتكبة من طرف مهاجرين مغاربة، وهي سرقات صغيرة تكشف أن الأغلبية منهم اضطروا إلى السرقة للحصول علي لقمة العيش نتيجة البطالة التي يعانون منها في إسبانيا وإلغاء المساعدات الاجتماعية التي كان يستفيد منها المهاجرون الأجانب، وأيضا بسبب تحايل حكومة راخوي في منح تعويضات عن البطالة بدعوى عدم احترام المستفيدين منها للقانون الإسباني الخاص بإقامة الأجانب. وكان آخر تقرير صادر عن إدارة السجون الإسبانية قد كشف أن عدد المهاجرين المغاربة المعتقلين في السجون الإسبانية يفوق 4800 شخص، متصدرين بذلك قائمة المعتقلين الأجانب، يليهم الكولومبيون ب2019 شخصا ثم الرومانيون ب1341 شخصا والجزائريون في المركز الرابع ب1100 معتقل. وهذا يعني أن أكثر من 8 بالمائة من المغاربة في إسبانيا يوجدون في سجون هذا البلد، وهي نسبة مرتفعة، بالنظر إلى أنها لا تتجاوز بين أوساط المهاجرين الجزائريين 2 بالمائة. يشار إلى أنه خلال الثلاث سنوات الأخيرة، لوحظ ارتفاع عدد المتهمين المغاربة في قضايا إرهابية، إذ بلغ عددهم 52مغربيا، يليهم الجزائريون ب 46 متهما.