"لا يجب أن تطغى الهوية على الإبداع، التحرر من كل شيء هو الأصل في الإبداع.. هذه خلاصة تجربة 13 سنة قضيناها رفقة الشاعر الراحل محمود درويش، أحيينا خلالها 34 حفلا.."، الحديث جاء على لسان سمير جبران، الأخ الأكبر بين الثلاثي الموسيقي جبران، في ندوة عقدت، مساء أمس الأحد، بفيلا الفنون بالرباط، قبل إحياءهم حفلا موسيقيا بمسرح محمد الخامس. سمير جبران، قائد فرقة العود الموسيقية الفلسطينية الثلاثي جبران، قال إنه وإخوته ليسوا ممن يتاجرون في الهوية وهم يبدعون، وإنما نحن نعشق ما نفعله "فقد ولدنا في عائلة مجنونة بالعود ولم يكن أمامنا خيار آخر غير هذا الجنون"، قبل أن يضيف أن الثقافة سلاح وحيد لتحرير فلسطين التي ما تزال ترزح تحت وطأة الاحتلال، معتبرا أن لوطنه أثر كبير في تشكيل ملامح مسيرة الثلاثي وأضاف بنفس مؤمن لا يخلو من شعر فلسطين "في حاجة إلى سلاح يقتل حبا". وعن حفل امسرح محمد الخامس، قال سمير جبران الذي توج رفقة شقيقيه قبل أيام بجائزة "زرياب" في مهرجان العود بالحمامة البيضاءتطوان: "نتمنى أن يصفق لنا الجمهور لأننا موسيقيين وليس بصفتنا ضحايا… فما نصبو إليه صدقا هو أن نكون كسائر الناس، وأملنا ممتد في حياة حرة".