لم يترك الشرقي الضريس، الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية فرصة إلقاء كلمته، صباح اليوم الأربعاء، في الذكرى 11 لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية دون أن يهاجم المشككين في تحقيقها لأهدافها. وأكد الشرقي الضريس، الذي كان يتحدث، قبل قليل، في لقاء تنظمه وزارة الداخلية بالرباط بمناسبة "الذكرى الحادية عشرة لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، رؤى متبادلة حول الفقر والإقصاء" أن المبادرة حققت أهدافا كبيرة وتعتبر مشروعا رائدا قاده الملك محمد السادس من أجل محاربة الفقر والإقصاء، مضيفا أن "الذين في قلوبهم زيغ يشككون فيها كما يشككون في كل مبادرات الدولة"، مستحضرا في ذلك قوله تعالى "فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله". واعتبر الضريس أن محاربة الفقر والهشاشة لا يمكن أن تتأتى من خلال حلول جاهزة، بل من خلال بلورة الحلول وفق خصوصيات كل بلد ومقوماته الحضارية وخياراته السياسية والاقتصادية وموارده البشرية، مشيرا إلى أن المبادرة تعتبر منتوجا وطنيا متفردا أحدث نقلة نوعية في تاريخ المغرب المعاصر، فهي مشروع لم يسبق له مثيل، مشروع متجدد يسعى للحد من الفوارق الاجتماعية وزرع الثقة في المواطنين وأحدث تغييرات جذرية في سلوك وعقليات الفئات المستهدفة.