إلتقى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، صباح اليوم الثلاثاء، بمدينة بون في ألمانيا، فعاليات المجتمع المدني، والملاحظين، والمفاوضين المعنيين بمؤتمر "كوب22″، في إطار الاستعدادات لتنظيمه، في الفترة ما بين 7 و18 نونبر المقبل. وأكد مزوار، خلال لقائه بهيآت الملاحظين في المجتمع المدني، أن المغرب "ملتزم بتفعيل مسلسل باريس وجعله مفتوحا على المنظمات غير الحكومية، وكل المبادرات الناجعة والملموسة، التي من شأنها تحويل التزامات باريس إلى مشاريع عملية لفائدة الدول الفقيرة، المهددة أكثر بظاهرة الاحتباس الحراري". وتعهد ب"إلتزام المغرب، بالشق المتعلق بالتمويل، وإنجاز المشاريع الملموسة، مع إيلاء عناية خاصة لمقاربة النوع، خصوصا النساء، والشباب". وكشف عن المبادرات، التي ينوي المغرب تقديمها في "كوب 22″، مشيرا إلى كون الهدف الأساسي لهذه القمة، "سيهم تفعيل الالتزامات المتعلقة باتفاق باريس، وإيجاد حل لإشكاليات مطروحة، عبر آليات ومكنزمات التفعيل والتمويل، المتعلقة بالمشاريع، ونقل التكنولوجيا لفائدة الدول الفقيرة". واعتبر المسؤول الحكومي، أن العالم ينتظر من "كوب 22" إنجاز مبادرات عملية في مواجهة التغيرات المناخية لضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة. وتأتي هذه اللقاءات المكثفة، ضمن إطار مسلسل التواصل والتفاوض مع كل الأطراف في اتفاقية "الحد من التغيرات المناخية"، التي ترعاها الأممالمتحدة من أجل إيجاد الصيغ الملائمة في شأن متابعة تنفيذ اتفاق باريس من خلال قرارات عملية، ومبادرات ومكنزمات التأقلم.