أكد صلاح الدين مزوار رئيس قمة كوب 22 ووزير الشؤون الخارجية و التعاون أن المغرب يؤمن بالدور الهام الذي يلعبه المجتمع المدني في إيجاد إطار ملائم للحد من التغيرات المناخية في لقاء له اليوم مع فعاليات المجتمع المدني و الملاحظين و المفاوضين المعنيين بمؤتمر الأطراف حول التغيرات المناخية / كوب22 بمدينة بون الألمانية. كما أكد أن المغرب ، يولي لهذه المكونات أهمية قصوى لإنجاح كوب 22 ،معتبرا أن المغرب سيلتزم بالشق المتعلق بالتمويل و إنجاز المشاريع الملموسة مع إيلاء عناية خاصة لمقاربة النوع ، خاصة النساء و الشباب، الأكثر تضررا في الدول الفقيرة من التغيرات المناخية إضافة إلى محور الهجرة والمناخ، باعتبار الظاهرة الأخيرة لها أسباب أخرى تعود إلى وجود مناطق في العالم أضحت مهددة باستحالة العيش فيها بسبب الاحتباس الحراري. ونبه الوزير من التطبيقات الممكنة للالتزامات المتعلقة باتفاق باريس،على مستوى الواقع بحيث تفرض إيجاد آليات و "مكانزمات" التفعيل والتمويل المتعلقة بالمشاريع و نقل التكنولوجيا لفائدة الدول الفقيرة، مؤكدا في هذا الصدد أن دول الجنوب تريد التزاما واضحا في تمويل المشاريع ونقل التكنولوجيا فيما الدول الغنية تريد مشاريع ملموسة قبل التمويل، ما يفرض خلق الدينامية المطلوبة لتقريب وجهات النظر من خلال تقديم مشاريع جاهزة وملموسة في كوب 22 بمراكش، معتبرا أن العالم ينتظر من كوب 22 إنجاز مبادرات عملية في مواجهة التغيرات المناخية لضمان مستقبل أفضل لأجياله المقبلة.