إنضافت شركة "بفيزر"، إحدى اكبر شركات صناعة الأدوية في العالم إلى قائمة الشركات العالمية، التي يبلغ عددها 20، والتي ترفض بيع منتوجاتها الدوائية للسلطات الأمريكية لأجل تنفيذ أحكام الإعدام وإنهاء حياة عشرات المحكومين بهذه العقوبة التي لاتزال تطبق في الولاياتالمتحدةالأمريكية. عملاق الصناعة الدوائية " Pfizer " ، أعلنت في بيان لها أنها لا تريد أن تتسبب منتوجاتها في قتل البشر، وبأنها تصنع منتوجات لإنقاذ الناس وليس لقتل الاصحاء منهم. ويقول بيان الشركة : " Pfizer تصنع منتوجات لإنقاذ وتحسين جودة حياة المرضى، ولذلك فهي تعارض بشدة استعمال أدويتها لتصنيع حقن تستعمل في تنفيذ عمليات الإعدام ". وتسعى شركة "بفيزر" ، التي تبلغ قيمتها في بورصة وول ستريت حوالي 50 مليار دولار وتشغل أزيد من 110 ألف شخصا عبر العالم، إلى الضغط على الحكومة الأمريكية من أجل إلغاء عقوبة الإعدام. وتشير إحصائيات "مركز معلومات عقوبة الإعدام" إلى أنه وبسبب ضغط شركات الأدوية وعدم توفر الدواء الذي يسمح بتنفيذ هذا النوع من الأحكام ، فإن أعداد الأشخاص الذين تم إعدامهم تراجع سنة 2015 ولم يتم إعدام سوى 25 محكوما من أصل 98. وتظل عقوبة الإعدام إحدى العقوبات المطبقة في الولاياتالمتحدةالامريكية والتي ينص عليها القانون الجنائي الأمريكي في 32 ولاية. وتحتفظ بالعقوبة من أجل الردع العام والخاص وللحفاظ على الأمن، على أن تنفيذها لا يقتصر فقط على إستعمال الأدوية، إذ ان بعض الولايات تلجأ في تنفيذها إلى الكرسي الكهربائي أو بيوت للغاز وفي ولايات أخرى كتكساس وجورجيا وميسوري تعتمد على خليط من الأدوية ذات الصنع المحلي.