رصدت كاميرا مواطنين هواة، عملية إيقاف داعشي من "تشاد"، أعلنت وزارة الداخلية توفيقه، وسط مدينة طنجة، صباح اليوم الجمعة. ونشر على موقع "اليوتوب" مقاطع الفيديو، تُوثق لعملية توقيف مُواطن تشادي، تابع لتنظيم الدولة الإسلامية، المعروفة اختصارا ب"داعش"، كان يعد، حسب وزارة الداخلية، لتنفيذ مخطط إرهابي خطير في المملكة، شبيه بذلك الذي عرفته مدينة الدارالبيضاء في 16 ماي 2003. وبعد اعتقال المُتهم ووضعه داخل سيارة الأمن، من قبل عناصر مكتب الخيام، صفق المواطنون الحاضرون، وبدأ التصفير، في نوع من "التشجيع" للعناصر الأمنية، التي تسهر على حماية المغرب من عمليات إرهابية محتملة. وكشفت التحريات الأولية، وفق بلاغ لوزارة الداخلية، على أن المعني بالأمر الذي ولج المغرب عبر مطار محمد الخامس بالدارالبيضاء، يوم 4 ماي الجاري، قادما إليه من التشاد، تم إيفاده إلى المملكة من قبل ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"،من أجل تأطير وتكوين خلايا نائمة تضم متطرفين جزائريين ومغاربة متشبعين بالفكر الداعشي لشن عمليات إرهابية نوعية، تستهدف مقرات بعض البعثات الدبلوماسية الغربية ومواقع سياحية، في أفق زعزعة أمن واستقرار البلاد تماشيا مع أجندة "داعش". وفي إطار هذا المشروع الإرهابي، قام المعني بالأمر، يضيف البلاغ، بعمليات استطلاعية لبعض المواقع المستهدفة، وذلك بهدف التحضير لتنفيذ عدة عمليات متزامنة من حيث التوقيت، لإرباك المصالح الأمنية وإحداث خسائر جسيمة في الأرواح والممتلكات على غرار الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة الدارالبيضاء بتاريخ 16 ماي 2003. كما أظهرت نفس الأبحاث، يؤكد البلاغ، على أن هذا المواطن التشادي كان يعتزم إعلان المنطقة الشرقية للمملكة ولاية تابعة لما يسمى ب"الدولة الإسلامية". وتأتي هذه العملية الاستباقية في خضم تصاعد التهديدات الإرهابية من لدن ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" من أجل خلق ولايات تابعة لها أسوة بفرعها بليبيا. تجدر الإشارة إلى أن العمليات الاستباقية المتوالية ضد الشبكات الإرهابية، مكنت من إحباط العديد من المشاريع الإرهابية التي كانت تستهدف أهداف نوعية سواء داخل المملكة أو خارجها، بالإضافة إلى حجز ترسانة مهمة من الأسلحة والذخيرة والمواد المستعملة في صناعة المتفجرات والسموم لدى أعضاء هذه الخلايا المفككة.