محمد باهي أوقفت عناصر الدرك الملكي بسرية أولاد امبارك بتنسيق مع القيادة الجهوية ببني ملال، ثلاثة مشتبه فيهم، وسيدة مطلقة، وكشفت التحقيقات لاحقا ضلوعهم في سرقة السيارات، والسطو على مستلزمات سائقيها تحت التهديد بالسلاح الأبيض والهراوات. وجاء ذلك، حسب مصادر "اليوم 24" بعد تسجيل عدد من حالات سرقة السيارات الفلاحية، وتعريض أصحابها للتعنيف الخطير، وسلب أموالهم من طرف عصابة إجرامية، من بين أعضائها امرأة. وبعد عملية مراقبة وترصد على مستوى إحدى محطات التزود بالوقود، التي تردد عليها تلك المرأة، لا حظت عناصر الدرك الملكي بسرية أولاد امبارك بتنسيق وتحت إشراف عناصر القيادة الجهوية للدرك الملكي ببني ملال، توقف سيارة فلاحية مشبوهة، وعلى متنها ثلاثة أشخاص، وبعد محاصرتهم وتفتيشهم، تبين أنهم في حالة سكر، وأن أجوبتهم تثير الكثير من الشكوك، حيث تم الاحتفاظ بهم داخل سيارة المصلحة والاستمرار في عملية المراقبة، قبل أن تحضر إلى عين المكان فتاة كانت تبحث عن أشخاص مجهولين. وإثر ذلك، تمت محاصرة الفتاة بالأسئلة من طرف الدركيين، ليتبين أنها على علاقة بأحد الموقوفين، واستعانوا بالمعلومات، التي قدمتها، لإيقاف امرأة مطلقة وأم لثلاثة أطفال في مدينة بني ملال، لتنضاف إلى الموقوفين الثلاثة، من بينهم عامل مطرود من الديار الإيطالية، إذ تم وضع الجميع تحت تدابير الحراسة النظرية التي تم تمديدها لفائدة البحث . وكشفت التحقيقات الأولية مع الموقوفين الأربعة أنهم موضوع عدة شكايات وبرقيات بحث، ويشكلون عصابة إجرامية مختصة في السرقات المتعددة ،وخصوصا السيارات الفلاحية بعد تعريض أصحابها للضرب والجرح العمديين والخطيرين، بواسطة الهراوات والاستيلاء على ما بحوزتهم من أموال. وكشفت التحقيقات أن المشتبه فيها تقوم باستدراج الضحايا من أصحاب السيارات الفلاحية والأموال إلى مناطق خلاء، من أجل ممارسة الفساد، قبل مهاجمتهم من طرف باقي أفراد العصابة في إطار مخططات إجرامية مدروسة يتم تنفيذها بعناية. عقب ذلك تم إرجاع 08 سيارات فلاحية من نوع "بيكوب" وسيارة أخرى من نوع "رونو كونغو" لأصحابها بمناطق سيدي جابر ، لبرادية ،وأولاد امبارك ، كما تم توقيف عنصر خامس من أفراد هذه العصابة الذي كان في حالة فرار،وذلك على خلفية شريط فيديو إباحي كان بحوزته، وسيحال الموقوفون غدا الجمعة 13 ماي الجاري على أنظار الوكيل العام للملك باستئنافية بني ملال ،من أجل تهم تتعلق بتكوين عصابة إجرامية وتعدد السرقات والضرب والجرح العمديين الخطيرين والمشاركة.