قضت غرفة الجنيات بمحكمة لاستئناف بطجنة، مساء أول أمس الثلاثاء، بالسجن "المؤبد" في حق شاب اقترف قبل أشهر معدودة، جريمة بشعة تقشعر لها الأبدان في حق أقرب الناس إليه، وذلك بحي بنكيران بالمدينة، حيث أقدم على قتل أمه بطعنات سكين، لفظت على إثرها آخر أنفاسها، قبل ان يفر تاركا اياها جثة هامدة غارقة في الدماء. ورغم أن دفاع المتهم "م.أ" البالغ من العمر 24 عاما، قد حاول إقناع هيئة غرفة الجنايات في مرحلتها الابتدائية بكون الجاني يعاني من اضطرابات نفسية منذ سنوات، وطالب بحكم مخفف في حقه، بدعوى عدم تحميله المسؤولية الجنائية كاملة، لكن المحكمة اقتنعت بكون قاتل أمه "الكبيرة. ب" التي فارقت الحياة عن سن يناهز 45 عاما، بطعنات قاتلة، ارتكب الجريمة البشعة في حق أمه بسبب تناوله للمخدرات، وعليه تحمل المسؤولية الجنائية وتبعات أفعاله الجرمية، فقررت بعد المداولة، الحكم عليه بالسجن المؤبد. وتعود تفاصيل الجريمة التي اهتزت لها مدينة طنجة، حين استيقظ حي بنكيران الشعبي "حومة الشوك" بمنطقة مغوغة بالمدينة، في الساعات الأولى من صبيحة يوم السبت 20 فبراير المنصرم، على جريمة قتل بشعة، اقترفها شاب مدمن على المخدرات القوية، حين أجهز على أمه "الكبيرة.ب"، بواسطة سلاح أبيض، فلفظت أنفاسها في الحين. وكشف البحث في تفاصيل الجريمة أن الجاني "م.أ" معروف بإدمانه على تناول مخدر "الهيروين" وكان كل مرة يطالب والدته بمده بالنقود لشراء كبسولة هيروين "بابيلا"، وبعد رفضها لطلباته المتكررة، دخل معها في شنآن ومشاداة، ليتسلل ليلا إلى بيت والدته التي كانت غارقة في النوم إلى جانب ابنتها البالغة من العمر 11 سنة، حيث وجه لأمه طعنات قاتلة على مستوى العنق والوجه، قبل أن يفر إلى خارج المنزل. ومباشرة بعد علمهم بواقعة ارتكاب تلك الجريمة البشعة، التحق مسؤولو الأمن وعناصر الشرطة بمسرح الجريمة، حيث تم اعتقال الجاني بعد أقل من ساعة، وحجز بمعيته أداة لارتكاب الجريمة، فتم نقله إلى مقر المنطقة الأمنية ببني مكادة، فيما تم نقل جثة الهالكة إلى مستودع الأموات بالمستشفى الجهوي بطنجة.