قال إنه يتمنى أن يكون الضمير هو المحدد الحقيقي لتأسيس هذه الحركة. لم تتأخر ردود الفعل بعدما أقدم عدد من النشطاء السياسيين والإعلاميين والحقوقيين، على خطوة جديدة في سياق التحركات المضادة لصعود المد المحافظ المتمثل حسب أصحاب المبادرة في التيار الإسلامي، حيث التأموا نهاية الأسبوع الماضي، في اجتماع قاموا خلاله بتأسيس جمعية جديدة تحمل اسم "حركة ضمير". الكاتب الوطني لشبيبة حزب العدالة والتنمية، خالد البوقرعي، قال تعليقا على تأسيس الحركة الجديدة، إنه ودون الخوض في النوايا والخلفيات والدوافع، "أرجو أن تكون الديمقراطية التي يودون الدفاع عنها هي الديمقراطية الحقيقية، وأن يكونوا ديمقراطيين في كل شيء، لا أن يسموا أنفسهم ديمقراطيين ويشرعوا في الحديث باسم الديمقراطية ويقصوا الآخرين منها ويتحولوا بالتالي إلى موزعين لصكوك الديمقراطية والحداثة، ويصنفوا الآخرين هذا مع وذاك ضد الحداثة، من منطلق إيديولوجي ضيق". وأضاف البوقرعي تعليقا على اسم الحركة، أنه يتمنى "أن يكون الضمير هو المحدد الحقيقي لتأسيس هذه الحركة، فمن حق أية جهة أن تؤسس التكتلات التي تراها مناسبة من أجل المساهمة في النقاش العمومي، لكن يجب أن يكون هناك وضوح منذ البداية حول الأهداف والمنطلقات". مؤسسو الحركة انتخبوا مجلسا وطنيا ومكتبا تنفيذيا يتكوّن من 15 عضوا. أبرز الأسماء المشاركة في التأسيس، تتمثل في كل من الشاعر صلاح الوديع، والصحفي محمد البشير الزناكي، واللذان كانا ضمن المجموعة الأولى المؤسسة لحزب الأصالة والمعاصرة، بل شغلا منصبي الناطق الرمس باسم كل من حزب الجرار وحركة لكل الديمقراطيين قبل أن يبتعدا عن الحزب بعد التحولات التي شهدها في الفترة الأخيرة. ومن الحقل السياسي، يوجد أيضا القيادي البارز في حزب التقدم والاشتراكية، وغريم أمينه العام نبيل بنعبد الله، سعيد السعدي، علاوة على الممثلة الشهيرة والمثيرة للجدل بخرجاتها ومفاجئاتها، لطيفة أحرار. كما يضم المكتب التنفيذي للحركة الجديدة، الشاعرة وداد بنموسى، وهي من أبرز وجوه بيت الشعر في المغرب، بالإضافة إلى الناشط في الحركة الأمازيغية أحمد عصيد، والكاتب والروائي الذي اشتهر بالصورة التي التقطها رفقة زوجته وهما يتبادلان قبلة حميمية، موليم العروسي، والفنان التشكيلي عبد الحي الملاخ، والناشطة الحقوقية والوجه البارز في حركة 20 فبراير، وداد ملحاف.