صادق أعضاء الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية خلال اجتماعهم الأسبوعي ليلة الأربعاء- الخميس، على الاستقالة التي تقدم بها الراضي السلاوني، الكاتب الجهوي لحزب " المصباح" بجهة فاس – مكناس، والتي سبق له أن قدمها إلى الأمانة العامة عقب تفجر خلافات بينه وبين قياديين بفاس حول طريقة تدبيره لمقاطعة سايس، إحدى أكبر المقاطعات بمدينة فاس. ووافق أعضاء الأمانة العامة على قرار مغادرة كاتبها الجهوي لصفوف الحزب، فيما قبل إدريس الأزمي عمدة فاس، من جهته، استقالة الكاتب الجهوي من رئاسة مقاطعة سايس، بعد أن تراجع عن الاستقالة 7 أعضاء بالمقاطعة من بينهم اثنين من نواب الرئيس وكاتب المجلس وأربعة مستشارين. وينتظر إدريس الازمي عمدة فاس، قرار عامل عمالة فاس سعيد ازنيبر، لاتخاذ ما يترتب عنها قانونا، والدعوة إلى عقد دورة استثنائية بالمقاطعة لانتخاب رئيس جديد من بين "إخوان بنكيران" الذين يسيطرون على تدبير المقاطعات الستة وعمودية فاس. يذكر أن سبب الخلاف الذي تفجر بين أعضاء مقاطعة سايس التي يدبرها حزب العدالة والتنمية بالأغلبية المطلقة، جاء عقب اتهام بعض الأعضاء العاملين بالمقاطعة لرئيس المقاطعة بمعاكسته لما سبق وأن اتفقوا عليه بخصوص ترشيد النفقات وتفادي التدبير المنفرد لشؤون المقاطعة، وهو ما رد عليه الكاتب الجهوي الذي غادر "حزب المصباح " باتهامه لأعضاء مجلس مقاطعة سايس وقياديين بالحزب بتصيد العثرات والبحث في العورات وملاحقة الزلات في التدبير والتسيير. وجاء قرار الأمانة العامة القاضي بقبول استقالة الكاتب الجهوي من صفوف الحزب، بعد 24 ساعة من إعلان الراضي السلاوني عن تراجعه عن الاستقالة من "البيجدي" و رئاسة مقاطعة سايس، وتوجيهه رسالة إلى الازمي يطلب فيها قبول تراجعه عن الاستقالة، قبل أن يفاجئه "إخوانه" بالأمانة العامة بقبولهم خروجه من حزب المصباح، في رد اعتبره أنصار السلاوني بأنه قرار طرد بطعم قبول الاستقالة وانتظار أجرأة قرار استقالته من رئاسة المقاطعة وانتخاب رئيس جديد. وعلق السلاوني على قرار الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، في صفحته على الفايسبوك بقوله" أنه تلقى القرار بعظيم ترحابه وارتياحه للخروج من معركة السياسة سالما مؤمنا، مشددا على أن الأخلاق والاستقامة خير نعمة قد يكسبها الإنسان في مسيرة حياته"، كما جاء في تدوينته.