يسود امتعاض كبير، واستياء عارم في صفوف مكونات فريق الرجاء الرياضي، خاصة الجماهير التي ترى فريقها، الذي ينافس على نيل لقب البطولة الاحترافية في نسخته الحالية، مستهدفا في طموحاته. وعبرت العديد من الفعاليات الرجاوية، وأنصار الفريق على مواقع التواصل الاجتماعي، عن غضبها الشديد إزاء الطريقة التي يتم بها إبعاد اللقب دورة بعد أخرى نتيجة أخطاء تحكيمية، وصفتها ب"المخدومة" و"القاتلة". وشددت الجماهير ذاتها على كون فضح رئيس الفريق محمد بودريقة للمسكوت عنه، داخل أروقة الجهاز الوصي على تسيير شؤون اللعبة وطنيا أزعج دوائر سياسية، قالت إنها تسعى لتسخير الرياضة لتحقيق أهداف انتخابية، بعدما تعدت المنافسة حدود المستطيل الأخضر وبلغت دوليب الأحزاب السياسية، التي تلعب ورقة "المستديرة" لخدمة أجندتها الانتخابية. وزكت الجماهير ما صرح به رشيد البوصيري، مستشار محمد بودريقة قبل قرابة أسبوعين، حينما أكد ل "اليوم 24″ أنه خلال السنة التي ستشهد الانتخابات سيقاطع فريقه الكرة ويعلن سنة بيضاء، وختم قائلا "أعتقد أن الرسالة واضحة لمن يحاولون استغلال الرياضة لخدمة أجندتهم السياسية". وكان لتسريب وثيقة العقد الذي يجمع الرجاء مع اللاعب النيجيري بابا توندي وقع الصدمة، حيث يعتقد أن العقد تسرب من مكتب الجامعة لضرب حظوظ الرجاء في صفقة لاعبه النيجيري المربحة. هذا ومن المحتمل أن تصل أزمة الرجاء الى البرلمان، وهو ما سيزيد من احراج فوزي لقجع، الذي يجمع بين قبعة الميزانية والجامعة، فضلا عن القرب من حزب الأصالة والمعاصرة، حيث يتهمه خصومه بموالاة "البام" في الكرة وخارجها.