قال يحيى قلاش، نقيب الصحافيين المصريين، في وقت مبكر من اليوم الاثنين، إن مجلس النقابة دعا إلى إقالة وزير الداخلية، اللواء مجدي عبد الغفار، بعدما داهمت قوات الأمن مبنى النقابة في "واقعة غير مسبوقة"، مساء أمس الأحد، وألقت القبض على صحافيين ينتقدان الحكومة بتهمة التحريض على التظاهر. وأضاف قلاش لرويترز عبر الهاتف، إن المجلس عقد اجتماعا طارئا في وقت متأخر، مساء أمس، واستمر حتى الساعات الأولى من صباح اليوم ، ودعا فيه أيضا الصحافيين إلى عقد اجتماع طارئ للجمعية العمومية للنقابة، بعد غد الأربعاء "لاتخاذ القرارات المناسبة". وأكدت وزارة الداخلية إلقاء القبض على الصحافيين تنفيذا لقرار النيابة العامة بضبطهما، لكنها نفت في بيان أصدرته في وقت مبكر، اليوم الاثنين، اقتحام النقابة، أو استخدام القوة أثناء القبض عليهما. وأضافت أن ثمانية ضباط فقط توجهوا إلى النقابة وسلم الصحافيين نفسيهما لهم "طواعية". وقالت صحافية تدعى مايسة يوسف كانت بصحبة الصحافيين لحظة القبض عليهما "الساعة التاسعة (مساء) بالضبط … دخل علينا حوالي 30 أو 35 شخصا بلبس مدني، واضح أنهم أمن وطني… وأخذوا عمرو ومحمود." وأضافت في تسجيل فيديو على الأنترنت "لم يتم الاعتداء على عمرو ومحمود… وأخذوهما بشكل لائق". وكان محمود كامل، عضو المجلس، قال لرويترز، مساء أمس الأحد، إن "أكثر من 40 فردا من أفراد الأمن وضباط الشرطة حاولوا تحطيم باب النقابة، ولما فتحت لهم الأبواب اعتدوا على الأمن ودنسوا حرم النقابة، وقبضوا على اثنين من الصحافيين". وأضاف كامل أن أحد أفراد أمن النقابة أصيب عندما تلقى لكمة في عينه. وكانت أبواب النقابة مغلقة، أمس الأحد، نظرا إلى كونه عطلة رسمية بمناسبة عيد العمال، الذي وافق، أيضا، الاحتفالات بعيد القيامة.