يبدو أن قصص رجال السلطة بدأت ولن تنتهي، فبعد الذي حدث مع قائدي القنيطرة والدروة، جاء الدور على قائد بضواحي تازة ليخلق الحدث. فقد عاشت جماعة «سبت بوقلال» أجواء احتقان غير مسبوقة، أمس السبت، بسبب اتهام قائد المنطقة بدهس فلاح بسيارته بمدخل السوق الأسبوعي. وتسبب الحادث، حسب شهود عيان، في تجمهر عدد غفير من رواد السوق الأسبوعي، وأغلبهم من قبائل «التسول» و«غياثة» و«البرانس»، والذين حاصروا القائد، قبل أن ينجح في الفرار بجلده ويختبئ داخل مكتبه، فيما منع المحتجون سيارة الإسعاف من حمل الفلاح المصاب، حيث دخلوا في مواجهات مع عناصر القوات المساعدة، ولجؤوا إلى قطع الطريق الجهوية التي تربط مدينة تازة بأكنول والحسيمة لساعات، وهو ما تسبب في شلل تام بهذا المقطع الطرقي الرئيس، ما عجل بدخول عامل إقليمتازة، عبد العالي الصمطي، على الخط، حيث حل بمكان الحادث، ونجح في إقناع المحتجين بنقل الفلاح، المصاب برضوض وكسر برجله اليمنى، إلى المستشفى الإقليمي ابن باجة، فيما فتحت النيابة العامة تحقيقا في الحادث.