يحاول حميد شباط اعتماد خطة "الكل للكل" لاستعادة فاس على بعد 5 أشهر من الانتخابات التشريعية، حيث قرر هذه السنة ترأس احتفالات عمال نقابته، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، بعيد الشغل بقلعته في فاس، التي طرد منها في انتخابات شتنبر من قبل "إخوان بنكيران". وخصص شباط كلمته كأمين عام لحزب الاستقلال في تجمع نقابته، اليوم الأحد، بساحة لافياط بوسط مدينة فاس، للحديث عن انجازات حكومة عباس الفاسي، مقابل تسفيه جهود وانجازات حكومة عبد الإله بنكيران، والتي وصفها بالحكومة "العاجزة". وقال شباط، "إن المغرب يعيش ظروفا استثنائية مع حكومة استثنائية، أدخلت المغرب في مرحلة استثنائية، لا أحد يعلم نتائج المستقبل المجهول، الذي ينتظر المغاربة والمغرب، وذلك بسبب عجز الحكومة الاستجابة لطموحات الشعب المغربي في العيش الكريم والسكن والتشغيل والتنمية"، بحسب تعبير شباط. وانتقد شباط بشدة، حصيلة حكومة بنكيران في القطاع الاجتماعي، حيث هاجم بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، على خلفية تصريحها الأخير أمام البرلمان إن "المغاربة بخير، وبطاقة راميد تسلم للمغاربة الذين يقل دخلهم عن 10 دراهم في اليوم"، و هو ما علق عليه شباط بأن "الحقاوي وحكومة عبد الإله بنكيران أدخلوا ثلثي المغاربة تحت عتبة الفقر، وأن 9 ملايين بطاقة راميد الموزعة، تخص 9 ملايين مغربي، كلهم يقل دخلهم عن 10 دراهم في اليوم، وهذه كارثة اجتماعية. وتابع أن من يقل دخلهم عن 20 درهما في اليوم فعددهم أكبر، ومع ذلك تدخلهم حكومة عبد الإله بنكيران في خانة الفئات الهشة، بحسب تعبير شباط. وحذر شباط من انفجار ما أسماه ب "احتقان اجتماعي مفاجئ" بسبب نتائج الحكومة الحالية، والتي كانت جد وخيمة، على الشعب المغربي بكل فئاته، ذلك أن نسبة 1 في المائة من النمو، يضيف شباط، كانت لها انعكاسات سلبية على الموظف والعاطل، والعامل، والطالب، والفلاحين، والمهنيين، وغيرهم". وشدد على أن المغاربة، لم يعد لهم ما يخسرونه مع هذه الحكومة، بعد أن ورثوا معها "الزلط والحكرة، وتزايد وفيات الأمهات والأطفال، والزيادة في الأسعار". ولم ينج إدريس الأزمي، عمدة فاس من نيران مدفعية شباط، حين اتهمه بقتل التنمية في المدينة، وطرد المستثمرين منها بسبب تعقيد المساطر الإدارية، وتوقيف أزيد من 2500 رخصة بناء، وفرض مساطر جديدة في التعامل مع ملفات التعمير والعقار، فيما نبه شباط خلفه في عمودية فاس إلى نتائج "السكتة القلبية"، التي تهدد العاصمة العلمية، حيث خاطبه بقوله "هل تريدون 14 دجنبر ثانية، في إشارة من شباط إلى الأحداث الدامية، التي عاشتها فاس آنذاك بسبب الاحتقان الاجتماعي