بوجمعة الكرمون تفاجئ سكان خنيفرة بأغلاق المستشفى المدني المتنقل أبوابه منذ اسبوعين، دون الإعلان عن أسباب القرار والجهة التي أصدرته، معربين عن غضبهم منه لحاجة الكثيرين لخدماته الطبية. وقال فاعل جمعوي وحقوقي بجماعة القباب في خنيفرة ل "اليوم 24″، إن المستشفى الميداني المتنقل لم يعد يقدم خدماته للمواطنين منذ أسابيع عدة، وأن المرضى الذين يترددون عليه لا يجدون من يشرح لهم أسباب ودواعي توقفه عن العمل، مضيفا بأن ما كان ينتظره سكان المنطقة لم يتحقق منه شيء بالنظر إلى غياب التنظيم واستغلال البعض لمواقعهم للتوسط لمقربين منهم، في الوقت الذي وجد فيه مرضى معوزين أنفسهم خارج حسابات الكشف والعلاج. من جهته، قال مسؤول طبي بالمستشفى الإقليمي في خنيفرة ل "اليوم 24″، إن المستشفى لم يغلق أبوابه فجأة، وإنما توقف العمل بعد انتهاء المدة المحددة له، والتي ترتبط أساسا باحتياجات السكان ومطالبهم، مؤكدا أن النتائج التي سجلت على مستوى العرض الطبي فاقت كل التوقعات، مُضيفاً بأن المسؤولين يتفهمون احتجاجات السكان بالنظر إلى وضعهم الهش من جهة، وتطلعاتهم إلى عرض طبي أفضل من جهة ثانية. يُذكر أن المستشفى أقيم بتعليمات ملكية استجابة للمعاناة التي يتكبدها المواطنون بمنطقة الأطلس المتوسط، وخاصة سكان القرى الجبلية، الذين يعانون كثيرا خلال فصل الشتاء، حيث يسجل عجز كبير في الخدمات الصحية بسبب الانقطاع المتكرر للطرق والمسالك، كما تشكل الظروف المناخية القاسية عائقا أمام تنقل الأطر الطبية وشبه الطبية للعمل بالمراكز الصحية النائية.