تم عشية أمس الأحد، نقل طفلة تعاني من مرض فقر الدم، عبر مروحية الطوارئ من المستشفى الميداني بجماعة القباب بإقليم خنيفرة الذي تم وضعه من قبل وزارة الصحة، تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، نحو المركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني بفاس من اجل تلقي العلاجات الضرورية . وقالت الدكتورة ايمان المخلوفي من قسم طب الأطفال بالمركز الاستشفائي الجامعي الحسن الثاني، إن الطفلة المريضة ( 12 سنة ونصف ) والتي تم استقبالها بالمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، تعاني من مرض فقر الدم، مشيرة إلى أن أسباب هذا المرض لا تزال مجهولة لحد الآن . وأضافت إيمان المخلوفي، أن الطفلة تم نقلها الى المركز من اجل التكفل بها وتقديم المساعدة الطبية لها عبر إخضاعها لكشوفات طبية شاملة وتمكينها من العلاجات الضرورية . ويتعلق الأمر بأول عملية نقل مريض بالمستشفى الميداني المتنقل بجماعة القباب الذي شرع في تقديم خدمات طبية في انتظار انطلاق خدماته بشكل رسمي، بهدف تمكين ساكنة المناطق النائية والصعبة من الولوج إلى الخدمات الطبية ومواجهة موجة البرد والثلوج التي تعرفها بعض مناطق المملكة . وتلقت المريضة، العديد من الفحوصات الطبية وشبة الطبية بالإضافة الى كشوفات بالأشعة لتحديد أسباب المرض. وأوضح المصدر ذاته، أن الحالة الصحية للطفلة التي تخضع حاليا للمراقبة الطبية من قبل فريق طبي متخصص "مستقرة". وحسب وزارة الصحة، فإنه بحكم الحالة الصحية للساكنة والأمطار التي تساقطت مؤخرا بالإقليم والتي أدت الى انقطاع بعض المسالك الجبلية، وفي انتظار الانطلاق الرسمي للمستشفى الميداني، شرع المواطنون في التوافد على المستشفى الميداني المتنقل الذي تم وضعه بتعاون مع السلطات المحلية والاقليمية للاستفادة من الرعاية الطبية قبل أن يتم تجهيز مرافقه بالكامل. وأمام هذه الوضعية، بدأ الأطباء العامون والإخصائيون والممرضون في تقديم خدمات صحية ونصائح طبية بالإضافة إلى توزيع الأدوية على الساكنة المحلية في انتظار استكمال جميع التجهيزات الطبية والضرورية للمستشفى. ويرتقب أن يستفيد من خدمات هذا المستشفى الميداني المتنقل 11 جماعة قروية تابعة لإقليم خنيفرة والتي تضم حوالي 74 ألف نسمة، بالإضافة الى بعض المناطق المجاورة.