كما كان مقررا أعلنت وزارة الخارجية الصينية أن زيارة الملك محمد السادس إلى الصين تقررت يومي 11و12 ماي المقبل، حيث سيقوم الملك بزيارة رسمية إلى جمهورية الصين الشعبية بعد أن تأجل هذا الموعد أكثر من مرة. وكان لافتا للانتباه أن الملك محمد السادس أشار في خطابه الغاضب من أمريكا في اجتماع القمة المغربية الخليجية الأسبوع الماضي إلى زيارته إلى الصين باعتبارها جزء من استراتيجية جديدة للمملكة في المجال الديبلوماسي وباعتبارها تنويعا من الرباط لعلاقاتها الخارجية، حيث قال الملك (إن المغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأحد) في إشارة من الجالس على العرش إلى اتجاه المغرب لعدم الاعتماد على الشركاء التقليديين خاصة بعد أن اتضح للدبلوماسية المغربية أن تصرفات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون التي أغضبت الرباط في موضوع الصحراء( وصفه للمغرب بالمحتل) جاءت بإيعاز من موظفين أمريكيين يشتغلون في ديوان الأمين العام للأمم المتحدة على ارتباط بسياسات بلدهم واختياراته الديبلوماسية. وبهذا تكون زيارة العاهل المغربي للصين رسالة مغربية لامريكا من علبة بريد ماوتسيتونغ حيث لا تنظر امريكا عادة بارتباح الى تقرب حلفائها مع الصين التي تشكل منافسا شرسا للعم سام.