قضى نحو 20 من أفراد أقلية "الروهينجا" المسلمة في بورما، أمس الثلاثاء، في حادث غرق، وفق ما أعلنته الأممالمتحدة، صباح اليوم الأربعاء، داعية إلى "إيجاد حل" لهذه الأقلية التي تعاني من الاضطهاد في بورما. وأشارت مصادر محلية إلى أن الكارثة حدثت أثناء ركوب 60 من الروهينغا في قارب متوجهين من مخيمهم في سين تيت ماو الى مدينة سيتوي الكبيرة المجاورة، حيث أوضح بيار بيرون، المتحدث باسم مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إنهم "حصلوا على إذن للتوجه خلال النهار إلى سيتوي للذهاب إلى السوق"، حيث أن تلك الأقلية المسلمة تعاني من عدم الوصول إلى نظام التعليم والرعاية الصحية وسوق العمل، حتى أن تنقلاتهم تبقى محدود بما في ذلك التوجه الى المستشفيات، ويتحتم عليهم الحصول على إذن مسبق. وكتبت المقررة الخاصة للأمم المتحدة لبورما "يانغهي لي"، صباح اليوم، على تويتر: "ثمة العديد من الروهينجا الذين قضوا أو فقدوا، بمن فيهم أطفال. يجب إيجاد حل" لهذه الأقلية التي تتعرض للتمييز والعنف في بورما، حيث غالبية السكان من البوذيين. ويقيم العديد من الروهينجا في مخيمات بولاية راخين غرب بورما، في ظروف مزرية تندد بها الأسرة الدولية. وكانت الأممالمتحدة أصدرت في مطلع مارس الجاري إنذاراً بشأن وضعهم تحت "ظروف مروعة"، مشيرة إلى وفاة أطفال لعدم حصولهم على العناية.