بعد الضجة التي أثارتها قضية ما بات يعرف إعلاميا "بفضيحة قايد الدروة"، تفجرت قضية مواجهة جديدة بين مستشار جماعي وقائد في منطة ولاد صغير التابعة لمدينة السطات، وهي القضية التي ستوضع على طاولة القضاء هذا اليوم. ووفق مصادر "اليوم24″، فإن محمد المهتدي، النائب الأول لرئيس جماعة ولاد الصغير، يتهم القائد المذكور باعتداء عليه بالضرب والرفس. وفي تفاصيل القضية، تقول مصادر الموقع، إن المهتدي كان في زيارة، أول أمس الأربعاء، إلى قايد ملحقة ولاد صغير، من أجل مناقشة أمور تتعلق بالتفويضات الخاصة برئيس الجماعة، حيث اتهم المهتدي القائد ب"التدخل في تسير الجماعة، وهو ما يتعارض مع القانون التنظيم"، الأمر الذي لم يتقبله القايد ليدخلا في مشادات كلامية تطورت إلى الضرب. وقال المهتدي، المنتمي الى حزب الاستقلال، إن القائد أقدم على طرده من مكتبه، حيث وجه له ضربة على مستوى الصدر أسقطته أرضا، مضيفا، في تصريح للموقع، أنه تم نقله إلى المستشفى الإقليمي الحسن الثاني بسطات لتلقي الإسعافات الضرورية، وسلمه الطبيب المعالج شهادة طبية مدة العجز فيها 20 يوما. وأشار المهتدي إلى انه لم يتسن له، يومي الأربعاء والخميس، تقديم شكاية ضد القائ، لأن حالته الصحية متدهورة، مؤكدا أنه سيقوم اليوم الجمعة بتقديم بشكاية في الموضوع لدى وكيل الملك. وأكدت مصدر قريبة من القايد في اتصال مع"اليوم24″، أن المهتدي زاره في مكتبه رفقة النائب الثاني لمجلس الجماعة، ورئيس مجلس الجماعة السابق، حيث اتهم القائد ب"التواطؤ" مع رئيس الجماعة الحالي من أجل تقليص اختصاصاته ودوره في مجلس الجماعة. وأفادت ذات المصدر، أن القائد أخبر المهتدي، أنه لا يملك صلاحيات إعطاء أوامر لرئيس المجلس لتحديد صلاحيات نوابه، وذلك بشهود النائب الثاني لرئيس الجماعة، ورئيس مجلس الجماعة السابق، حيث، يضيف المصدر، غادر الجميع مكتب الملحقة، ليفاجئ القائد بأن المهتدي سقط داخل الجماعة الحضرية وتم نقله إلى المستشفى، نافيا أن يكون سقط داخل الملحقة. يشار إلى أن هذا الحادث، يأتي بعد أقل من أسبوع عن تفجر فضيحة تحرش قائد الدروة بسيدة متزوجة، والذي نتج عنه عزله في انتظار محاكمته.