لم تتردد زوجة مواطنة في منح زوجها هدية عبارة عن 50 ألف درهم إماراتي، لثنيه عن قرار الزواج بأخرى، بعد أن علمت من أخيها أن أصدقاء زوجها سيعطونه 30 ألف درهم إن قبل التحدي معهم، وتزوج بأخرى! الزوج ولدى عودته إلى المنزل فوجئ بزوجته تضع له مبلغ 50 ألف درهم، وبطاقة مزركشة مكتوب عليها «الله يخليك لي وبس!». من البديهي أن تُحب الزوجة زوجها، وترفض أن تشاركها أخرى فيه، لكن أن يصل بها الأمر إلى منعه من الزواج بتقديم المال له، أو هدية ثمينة، فذلك أمر غريب أسماه البعض «رشوة». مستشارون في شؤون الحياة الزوجية والأسرية رفضوا أن تبادر الزوجة بإهداء زوجها هدية أو مالاً مقابل عدم زواجه بأخرى، مُنبهين بأنه سيستغلها بعد ذلك، ما من شأنه أن يثير مشكلات عدة بينهما. تضحية عائشة جاسم الحوسني، استشارية في الشؤون الأسرية، ومدربة معتمدة في تنمية الموارد البشرية والتطوير المؤسسي، أوضحت أن الزوجة إن أحبت زوجها ستبادر بإهدائه أثمن الهدايا. ولا تستغرب الحوسني إن منحت الزوجة زوجها مقابلاً حتى لا يتزوج عليها، معتبرة ذلك نوعاً من التضحية التي تضاف إلى سجل الزوجة، موضحة: هناك قصص أثبتت أن تعامل الزوجة مع خبر ارتباط شريك حياتها يختلف من امرأة لأخرى، وذلك يعتمد على عقلية الزوجة، وماهية تفكيرها، وكذلك المستوى الثقافي والتعليمي، منوهة أن هناك زوجات يلجأن إلى المكيدة لإجبار أزواجهن على تغيير رأيهم. كيد جاسم المفتول، محامي ومستشار قانوني، يتوقع ردة فعل عنيفة تجاه الزوج في حال مصارحته لزوجته بنيته الزواج بأخرى، لكن أن تثنيه عن ذلك بهدية أو مال فهذا أمر غريب! قائلاً: حتى إن تزوج الرجل بعد حصوله على هدية من زوجته، فلا يحق لها مطالبته بما أهدته، ما دام ما منحته إياه كان عن رضا قلب وقناعة منها، ولا توجد ورقة بينهما تثبت فيه شرطها مقابل ما أهدته إياه. وفي المقابل استلطف المفتول موضوع أن تهدي الزوجة زوجها مالاً أو هدية حتى لا يتزوج عليها، موضحاً بأنه من أصناف كيد النساء، لكن في النهاية ليست كل زوجة مقتدرة تستطيع أن تعدّل رأي زوجها عن الزواج بأخرى بمال أو هدية.
سلبيات ويعارض جاسم محمد المكي، مستشار أسري، أن تبادر الزوجة بإعطاء زوجها مبلغاً كبيراً أو هدية باهظة حتى لا يتزوج عليها، فهي لا تضمن مطلقاً أن يستغلها الزوج بعد ذلك، كأن يهددها ويعيد الموضوع الذي يعتبره نقطة ضعفها وهو إتيانه بضرة، ليبتزها مجدداً بمنحه ما يطلبه، مؤكداً أن الأزواج في مثل هذه المواقف يتصفون بالأنانية التي فرضت نفسها على سلوكياتهم وتصرفاتهم، فلا يرون إلاّ مصلحتهم الذاتية، دون أن يعلموا أن هذه السلوكيات ستنتهي بهم يوماً في شر أعمالهم. عادات ووجهت فاطمة المغني، خبيرة اجتماعية ومستشارة أسرية، حديثها للزوجات اللاتي يمنحن أزواجهن وبلا تردد، هدايا قيمة مقابل عدم زواجهم، وإلى الأزواج الذين يقبلون تلك الهدايا، لافتة إلى أن مثل هذه المواقف والتصرفات بعيدة كل البعد عن عاداتنا وتقاليدنا الأصيلة، ولا تعكس قدسية الحياة الزوجية المفترضة بينهما. مضيفة إن الحب بين الزوجين لا يقاس بالهدايا والمال، خاصة وأن العلاقة بينهما إن بُنيت على أساس مادة فإنها ستهدم لأنها لن تكون أكثر من بناء هش، مؤكدة أن الموضوع يخلو تماماً من الإيجابية، فلن تضمن المرأة مهما أعطت زوجها أنه لن يتزوج أو يستغلها.
هدايا زوجات 1. سيدة أعمال خليجية قدمت مليون ريال، لُتثني زوجها عن الزواج، مؤكدة تقديرها للعشرة الزوجية وواجباتها. 2. مُعلمة إماراتية قدمت 100 ألف درهم لزوجها بعد أن صارحها أنه بحاجة لزوجة أخرى موظفة لمساعدته. 3. أهدت خليجية سيارة فارهة لزوجها وسط دهشة أهلها ومعارفها وصديقاتها، فقط لتقنعه بعدم الزواج بقريبته التي عزم على خطبتها. 4. عربية أمضت مع زوجها 15 عاماً وموّلته لشراء أرض وعمارتها.. كل ذلك لم يثنه عن الارتباط بأخرى! 5. زوجة إماراتية تتقاضى 10 آلاف درهم، لا تأخذ منها سوى النصف، وتقدم النصف الآخر لزوجها كي لا يتزوج عليها. قصة واقعية أم ماجد المهيري ربة بيت إماراتية، تروي تجربتها، وتقول: وقفت مع زوجي وساعدته على سداد ديونه، لكنه بعد فترة تزوج من أخرى ولم تنجب منه، وبمجرد أن عرفت أنه تعرض لضائقة مادية بادرت بمساعدته، وعاد لي ثانية، سامحته لأنني أحبه على الرغم من كل أخطائه.. المفاجأة التي صعقتني؛ كما تضيف: أنه بعد ذلك صارحني برغبته في الزواج من أجنبية، فوعدته بأن أُقدم له هدية ثمينة عبارة عن قطعة أرض نبني عليها منزل أحلامنا الذي يجمعنا بأبنائنا، بمعنى أن أُسجل قطعة الأرض باسمه فوافق فوراً. وتعارض أم ماجد المهيري كل من ينتقد تصرفها، موضحة أنها لا تعاني من شعور بالنقص أو عيب ما، بل إنها تبذل كل ما بوسعها لتحافظ على تماسك بيتها وأبنائها، وإنقاذ زوجها من نزواته.