صادق مجلس الأمن الدولي في اجتماع مغلق عقده يوم أمس الجمعة فاتح أبريل، على برنامج عمله خلال الشهر الحالي، مخصصا ثلاثة مواعيد لمناقشة ملف الصحراء. البرنامج الشهري للمجلس الذي تبناه أعضاؤه ال15، حدّد تاريخ الجمعة 15 أبريل، كموعد لاجتماع الدول المساهمة في القوات العسكرية التابعة لبعثة المينورسو، والمكلفة بمراقبة وقف اطلاق النار بين المغرب وميليشيات البوليساريو. وإلى جانب هذا اللقاء التشاوري الروتيني، برمج المجلس جلسته الرسمية الخاصة بالاستماع لعرض الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الذي يلخص تقريره السنوي، وإجراء مشاورات بناء على خلاصات هذا الأخير، في يوم الأربعاء 27 أبريل بعد الزوال. مشاورات تتبعها في صباح اليوم الموالي، أي الخميس 28 أبريل، جلسة مخصصة للمصادقة على القرار السنوي الذي يصدره مجلس الأمن الدولي حول الصحراء. هذه الخطوة ستكون هامة وحاسمة في المعركة غير المسبوقة التي تدور حاليا بين المغرب وبان كي مون. فيما يسلّم بان كي مون تقريره السنوي لأعضاء المجلس يوم الجمعة المقبل، ثامن أبريل الجاري، كي يقوم الأعضاء بدراسته وتحضير مشروع القرار بناء عليه وعلى المشاوارات واللقاءات الدبلوماسية التي ترافقه. وفيما تنتهي قانونيا مهمة بعثة المينورسو يوم 30 أبريل، بحكم اكتفاء المجلس بتجديد ولايتها بسنة واحدة، سبق للمغرب أن طالب بتغيير دورية هذا الاجتماع لينعقد مرة كل سنتين بدل مرة كل سنة، فيما يدفع خصومه بعقد الاجتماع مرتين كل سنة، لإبقاء الضغط قويا على الرباط. كما يعتبر مضمون ولاية البعثة الأممية موضوع صراع كبير، حيث يسعى المغرب الى حصرها في مراقبة وقف اطلاق النار وسحب اختصاص تنظيم الاستفتاء من البعثة بعد فشل الاممالمتحدة في تحقيقه، فيما يسعى خصومه الى توسيع صلاحياتها لتشمل مراقبة حقوق الانسان في الصحراء،