من المرتقب أن يصوت اليوم، الثلاثاء 29 ابريل 2014 ، مجلس الأمن التابع لمنظمة الأممالمتحدة على تمديد مهام بعثة "المينورسو"، دون وضع آلية لمراقبة حقوق الانسان بالصحراء المغربية كما نص عليها تقرير بان كي مون الصادر في العاشر من أبريل الجاري. ويسير الاتجاه العام، حسب التطورات الاخيرة التي عرفها الملف داخل المجلس، نحو الابقاء على نفس مهام بعثة "المينورسو"، المتمثلة أساسا في مراقبة مدى احترام المغرب وجبهة "البوليساريو" لاتفاقية وقف إطلاق النار الموقعة بين الطرفين مند 1991.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون قد قدم تقريرا منذ ثلاثة أسابيع لمجلس الأمي يقترح فيه على الدول الأعضاء اعتماد آلية مستقلة لمراقبة حقوق الإنسان في الصحراء المغربية وفي مخيمات تندوف، وهو ما رفضه المغرب. حيث اتصل جلالة الملك محمد السادس ببان كي مون هاتفيا ثم بعث له رسالة يبلغه رفضه التام لهذا الاقتراح لاعتباره انتهاكا لسيادة المغرب وتحورا لمهام البعثة الاممية التي من اجلها احدثت.
واكتفت الولاياتالمتحدةالأمريكية، التي اقترحت السنة الماضية توسيع مهمة بعثة "المينورسو" إلى مراقبة احترام حقوق الإنسان قبل أن تسحبها في آخر لحظة بعد رفض المغرب وقيامه بتحرك دبلوماسي مكثف لدى حلفائه، بتوزيع مسودة قرار لا تشير فيها إلى توسيع مهام المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الانسان بالاقاليم الجنوبية للمملكة، كما ان الدول الدائمة العضوية في المجلس سارت في نفس المنحى حيث توقافقت مواقفها مع الموقف المغربي وهو ما اغضب جبهة البوليساريو والنظام الجزائري الذي حاول الضغط بكل الامكانيات المادية التي يوفرها له الغاز الطبيعي والبترول إلا ان كل محاولاته باءت بالفشل، حسب الاخبار الواردة من مقر مجلس الامن..
وكان مجلس الامن قد قرر الاسبوع الماضي تأجيل التصويت بشأن مشروع قرار أمريكي حول تمديد مهمة البعثة الأممية في الصحراء المغربية لأسباب "إجرائية" إلى غاية اليوم 29 من أبريل ..
كما ان مجلس الأمن قد أجرى الخميس قبل الأخير مشاورات لمناقشة التقرير السنوي الذي قدمه الأمين العام للأمم المتحدة بشأن قضية الصحراء. وهو التقرير التي أثار انتقادات شديدة من قبل المغرب الذي رفض بشكل حاسم التوصية التي تضمنها التقرير حول "مراقبة" حقوق الإنسان في الأقاليم الجنوبية للمملكة. والذي اعتبره المغرب انحرافا واضحا عن المهمة الأساسية للبعثة الأممية المتمثلة في صياغة حل سياسي دائم ومتوافق عليه بين أطراف النزاع وحفظ السلام.