رحلت السلطات الإسبانية، يوم الاثنين الماضي، المغربي فؤاد المرابط أمغار، البالغ من العمر 43 سنة، والمنحدر من مدينة الناظور، بعد إطلاق سراحه، يوم الجمعة الماضي، بعد 12 سنة قضاها في السجون الإسبانية بتهمة الانتماء إلى المنظمة الإرهابية، التي نفذت الاعتداءات الإرهابية، التي هزت العاصمة مدريد في 11 مارس 2004، حسب ما كشفته وكالة الأنباء الإسبانية، يوم أمس الثلاثاء. المصدر ذاته أشار إلى أن السبب الرئيسي لترحيل المرابط، هو وجود قرار "الطرد الإداري" في حقه فوق التراب الإسباني بعدما أنهى العقوبة الحبسية، مستبعدة بذلك أن يكون الأمر يتعلق بتسليمه للسلطات المغربية من أجل تعميق البحث معه أو محاكمته، كما يحدث ما مجموعة من المغاربة المتورطين في الخارج في أعمال إرهابية. من جهته، أشار موقع " wradio" الإسباني إلى أنه "جرت العادة أن يجد المرحلون عند وصولهم إلى المغرب الأجهزة الأمنية في انتظارهم"، موضحا أن "إيفي" اتصلت بالسلطات المغربية لاستفسارها حول إمكانية اعتقال المرابط عند وصوله إلا أنها "نفت تأكيد ذلك". وتجدر الإشارة إلى أن فؤاد المرابط، هو ثالث مغربي بعد محمد العربي ابن سلام، المزداد في طنجة عام 1977، والذي رُحل في وقت سابق إلى المغرب بعد قضاء 10 سنوات في السجون الإسبانية بتهمة الانتماء إلى خلية جهادية، وزهير. ر، من موليد الدارالبيضاء عام 1979، والذي تم ترحيله أيضا إلى المغرب عام 2014، على الرغم من تزوجه من إسبانية عندما كان في السجن لتجنب طرده بعد الخروج. وكان زهير قد حوكم ب10 سنوات بتهمة لعب دور الوسيط بين الخلية، التي تبنت هجمات مدريد، والمعتقل الإسباني، إيميليو سواريز تراتشوراس، عامل في منجم، والذي سهل وصول المتفجرات إلى الخلية.