كشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24" أن اللقاء الثاني، الذي عقده إلياس العماري، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، أمس الثلاثاء، من دون حضور باقي زعماء الأحزاب السياسية، من أغلبية، ومعارضة كما كان مقررا، كان لقاءً تواصليا بالدرجة الأولى. وأكد الأساتذة المتدربون خلال اللقاء ذاته تشبثهم بالتوظيف دفعة واحدة، وإسقاط المرسومين، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة، فيما شدد العماري على أن هذا الملف يجب أن لا يكون فيه غالب أو مغلوب، ولا بد من حل وسط يضمن للأساتذة المتدربين حقوقهم دون إسقاط المرسومين. وأضاف المصدر ذاته، أنه خلال هذا اللقاء وعد العماري الأساتذة المتدربين بالتقدم بمبادرة رفقة باقي الأحزاب السياسية لرئيس الحكومة عبد الإله بنكيران من أجل طي الملف. موقف جديد لابن كيران من قضية الأساتذة المتدربين المصدر ذاته أوضح أن العماري، وإن لم يعلن بشكل مفصل عن طبيعة هذه المبادرة، إلا أنه أشار إلى إمكانية توظيف الأساتذة المتدربين من خلال مباراة واحدة عبر دفعتين، الأولى في شتنبر 2016، والثانية في يناير 2017. وكان موقع "اليوم 24" قد كشف استنادا إلى مصادره أن رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، لا يمانع في إجراء مباراة واحدة للأساتذة المتدربين، يليها إعلان الناجحين مباشرة، عوض أن يتم التوظيف عبر دفعتين. وأوضح المصدر ذاته أن رئيس الحكومة أكد لمقربين منه أنه لا يمانع في تبني هذا المقترح إذا ما طرحه الأساتذة المتدربون، وأعلنوا استعدادهم للقبول به. وأضاف المصدر نفسه أنه في حالة إجراء مباراة واحدة، ستتمكن الأغلبية الساحقة من الأساتذة المتدربين من النجاح، باستثناء المتغيبين، أو الذين تبين أنهم لا تتوفر فيهم الشروط الدنيا لممارسة مهنة التدريس. ويطالب الأساتذة المتدربون بالتوظيف دفعة واحدة، وإسقاط مرسومي رشيد بلمختار، القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف وتقليص المنحة. وكانت نتائج الحوار بين الأساتذة المتدربين والحكومة، سواء التي عقدوها مع والي الرباط، أو رئيس الحكومة في منزله قد وصلت إلى الباب المسدود، بعد رفض الأساتذة المتدربين لعرض بنكيران، ورفض هذا الأخير توظيفهم عبر دفعة واحدة.