نجح الفيلم الكوميدي "دلاص" في إعادة المغاربة وعلى رأسهم الشباب إلى دور السينما، محققا بذلك نسب مشاهدة عالية، فاقت الثمانين ألف مشاهد في ظرف أربعة أسابيع فقط، وهو ما تلقاه فريق العمل بارتياح كبير. الفنان عزيز دادس، الذي أدى دور البطولة في فيلم "دلاص"، تحدث في دردشة مع "اليوم24″، حول نجاح هذا العمل السينمائي، وجديده الفني، والتحدي الذي ينتظره في سلسلة حديدان 2017. كيف تلقيت نجاح آخر أفلامك "دلاص" في القاعات السينمائية المغربية؟ أكيد أن تحقيق فيلم "دلاص" نسبة 80 ألف مشاهدة في أربعة أسابيع يعد مفخرة لي وللطاقم، الذي حرص على أن يخرج العمل في قالب احترافي، فمثل هذه الأرقام لا تكون متوقعة بتاتا في السينما المغربية. ولعلّ هذه الأمور تجعلني أكثر حذرا في انتقاء الأعمال، وتضعني في تحد حقيقي أمام نفسي، "هادشي كيخلعني، وحتى فالاختيارات كيخلعني أنني ندير شي عمل ويكون ناقص"، لأن هدفي يبقى حث المغاربة على الإقبال على دور السينما، وخلق ثقافة سينمائية بينهم. انتقد كثيرون أداء الممثلين، الذين رافقوك، في "دلاص" واعتبروا أنك الوحيد الذي أضحكتهم، ما ردك على هذا؟ بداية، أنا ممثل "ماشي غير ديال الضحك"، سبق أن تعرف عليّ الجمهور في أدوار مختلفة، كما أنه من غير المعقول أن ينجح عمل ما بفضل مجهود ممثل واحد "مايمكنش واحد يهز على الفرقة كاملة إذا افترضنا أنها عيانة". نجاح الفيلم كان بفضل عمل فريق متكامل، لكن "يمكن شي ناس قالوا هكا حيت أنا عزيز عليهم وصافي". ما جديد أعمالك؟ لديّ الآن ثلاثة أعمال أحضرها، منها فيلم سينمائي يتناول قصة إنسانية مؤثرة مع الممثلة ماجدولين الإدريسي، يدعى "في بلاد العجائب"، وأتعامل فيه للمرة الأولى مع المخرجة نرجس النجار، وفيلم "chairman"من إنتاج صربي فرنسي إيطالي. أما عن التلفزة، فسيكون المشاهدون على موعد مع سلسلة جديدة "حديدان في كليز" من إخراج إبراهيم شكيري. ألا ترى أن الاستمرار في تقديم سلسلة حديدان للمرة الثالثة قد يجعل الجمهور يملّ وينفر من تتبعها؟ أعترف أن التخوف من تكرار التجربة قائم، خصوصا من طرف إدارة القناة الثانية، لكني أثق في المخرج شكيري، الذي عشت معه عدة نجاحات، كما أن فكرة السلسلة مختلفة تماما عن سابقتها، فهي قصة عجائبية تحافظ على شخصية حديدان وأسرته، التي تعوّد عليهم الناس، لكنها ستسجّل بعض الإضافات، منها ظهور حديدان المعاصر، مع إشراك نجوم آخرين، من بينهم ماجدولين الإدريسي، وعبد الرحيم المنياري، وعمر السيد، ومحمد خويي، وغيرهم، وكلّ ذلك في ديكور جديد.