بالرغم من توالي أحداث الشغب في الملاعب المغربية، والتي كان آخرها أحداث "السبت الأسود" التي أودت بحياة ثلاثة مشجعين وتسببت في إصابات للعشرات، خرجت وزارة الشبيبة والرياضة لتقول إن استراتيجيتها لمواجهة شغب الملاعب لا تزال قيد الدراسة. وعبرت وزارة الحسن السكوري عن "تنديدها القوي" بما أسمته ب"السلوكيات المشينة" التي عرفها ملعب محمد الخامس بمدينة الدارالبيضاء يوم السبت الماضي، مؤكدة أن "الدراسة جارية لإخراج استراتيجية وطنية تواصلية تحسيسية بخطورة تفشي ظاهرة الشغب بالملاعب الرياضية". وشددت وزارة السكوري على أن "التصدي لهذه الظاهرة المعقدة والحد من تداعياتها" يقتضي "اعتماد مقاربة تشاركية تشمل جميع القطاعات المعنية ومختلف المتدخلين في الحقل الرياضي"، مؤكدة انخراطها في محاربتها "بكافة الوسائل المتاحة". وكشفت الوزارة أنها بصدد إعداد دفتر تحملات لمباشرة المساطر الجاري بها العمل لإدخال تجهيزات حديثة على الملاعب الرياضية، والتي تم جردها من طرف لجنة مشتركة بين الجامعة المغربية لكرة القدم والشركة الوطنية لإنجاز وتدبير المنشآت الرياضية. وتتمثل حاجيات الملاعب التي تم جردها في كاميرات المراقبة، ومراقبة ولوج الملاعب عبر البوابات الإلكترونية، وكذا تحديث نظام بيع التذاكر وترقيم الكراسي.