أقدم ثلاثة مهاجرون مغاربة في هولاندا، صباح اليوم الاثنين، على اقتراف جريمة قتل مروعة في الشارع العام في مراكش، على مستوى شارع عبد الكريم الخطابي، وتحديدا أمام مقر رئاسة جامعة القاضي عيّاض. المهاجرون الثلاثة، المقيمون في هولاندا، سحلوا موسيقيا تحت عجلات سيارة من نوع "مرسيديس"، تحمل رقما أجنبيا، وتعود ملكيتها إلى أحدهم، قبل أن يلوذوا بالفرار من موقع الجريمة، تاركين الضحية مضرجا في دمائه، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة، دقائق بعد ذلك، متأثرا بالجروح البليغة، التي أصيب بها، ليتم نقله إلى مستودع الأموات بباب دكالة، في انتظار إجراء التشريح الطبي على جثته. وحسب مصادر مطلعة، فإن أسباب الحادث تعود إلى خلاف حاد وقع، صباح اليوم، داخل مقهى "دْيامسْ" في شارع عبد الكريم الخطابي، المشهورة بتقديم النرجيلة (الشيشا) على امتداد 24 ساعة مستمرة، بين المهاجرين الثلاثة من جهة، والشاب الموسيقي، الذي يُدعى "جاد.ب"، البالغ من العمر 24 سنة، كان يعمل قيد حياته عازفا على آلة إيقاعية بمطعم وحانة "لوتيس" بالحي الشتوي، واعتاد على الالتحاق بالمقهى المذكور صباح كل يوم، بعد إنهاء عمله. وبعد تطور الخلاف بين المتهمين والهالك، المعروف بين أصدقائه بممارسته لرياضة الملاكمة، إلى عراك، ما دفعه إلى مغادرة المقهى ليتبعه المتهمون الثلاثة، حيث استقلوا سيارتهم ودهسوه أكثر من مرّة. وعلم "اليوم 24″ أن أمن مراكش تمكن من توقيف أحد المتهمين، بينما فتحت المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا، استهلته، صباح اليوم، بمعاينة موقع الحادث والمقهى، حيث وقع العراك، الذي سبق الجريمة، كما تم الاستماع إلى مجموعة من العاملين فيها وزبائنها، وكذا شهود عيان للجريمة.