اهتز سكان حي يوسف بن تاشفين المعروف ب"بين لقشالي"، القريب من حي جيليز بمراكش، مساء الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة قتل راح ضحيتها شاب في بداية عقده الثاني، بعد تلقيه ضربات قاتلة بواسطة عصا في الرأس، خلال جلسة خمرية جمعت الضحية بشقيقه البالغ من العمر 34 سنة. تعود تفاصيل الجريمة، إلى خلاف نشب بين الشقيقين حول الإرث، قبل أن يتطور إلى عراك بالأيدي، جعل الأكبر سنا يستعين بعصا ليضرب بها الأخ الأصغر على الرأس، ليطلق الضحية على إثرها صرخة، ويهوى على الأرض، وتركه مضرجا في دمائه. ونقل الضحية إلى قسم المستعجلات بمستشفى ابن طفيل بمراكش، لكنه لفظ أنفاسه الأخيرة ساعات قليلة بعد وصوله إلى قسم المستعجلات، في حين لاذ شقيقه بالفرار، قبل أن يسلم نفسه إلى المصالح الولائية للشرطة القضائية، ويعترف بالمنسوب إليه. وشاع خبر وقوع جريمة القتل بين سكان المنطقة، وتوجهوا إلى مكان الحادث لتقصي الأخبار والبحث عن وقائع الجريمة التي خلفت موجة من الغضب والسخط وصدمة كبيرة في أوساط السكان الذين حضروا بكثافة إلى مسرح الجريمة، وظلوا يترقبون حضور المصالح الأمنية وعناصر الشرطة العلمية، التي انتقلت إلى مكان الحادث رفقة نائب الوكيل العام للملك بمحكمة الاستئناف، الذي أعطى تعليماته لعناصر الوقاية المدنية بنقل جثة الضحية إلى مستودع الأموات.