اهتزت مدينة مراكش، مساء أول أمس الأحد، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتَها شاب يبلغ من العمر 26 سنة، بعد أن وجّه له حارس ملهى ليلي «فيدور» طعنة قاتلة. وبعدما كانت مراكش تتجه للهدوء والسكينة، بعد يوم من الحركية الدؤوبة، أخرجت الجريمة، التي وقعت في حدود الساعة التاسعة مساء في شارع علال الفاسي، وتحديدا بالقرب من حي البديع، مراكش من هدوئها وسكونها، إثر إقدام «الفيدور» على تنفيذ جريمة راح ضحيتَها شاب يعمل كهربائيا، بعد أن أشعل الشك نار الانتقام في قلب الجاني. وأوضحت مصادر مطّلعة، في اتصال مع «المساء»، أن الحارس في أحد ملاهي مراكش الليلية وجّه طعنة بسكين لقلب الضحية، الذي يعمل كهربائيا، بعد أن نشب بينهما خلاف حادّ تطور إلى جريمة هزّت المارة، الذين كانوا قرب مكان الحادث ورواد إحدى المقاهي الموجودة في المنطقة (أوضحت) أن «الفيدور» دخل في شنآن مع الضحية، الذي اتهمه الحارس الليلي بالتحرش بابنه الصغير، فما كان من الجاني إلا أن أشهر سكينا كان بحوزنه ووجّه به طعنة لقلب الضحية، لتتوقف نبضات القلب شيئا فشيئا، قبل أن تتوقف بشكل نهائي في قسم المستعجلات في مستشفى ابن طفيل، معلنة وفاة الشاب الكهربائي. وقد هرعت المصالح الأمنية إلى منطقة الحادث، لتنقل الضحية إلى المستشفى، على وجه السرعة، من أجل إنقاذه، قبل أن تشرع في التحقيق لمعرفة الملابسات الدقيقة للحادث، الذي تردّد صداه في أرجاء شارع علال الفاسي والمناطق المجاورة له، قبل أن يشيع الخبر في مدينة مراكش بأكملها. وقد أضحت جرائم القتل تنتشر بشكل ملفت للنظر في المدينة الحمراء، حيث سُجِّلت أزيدُ من أربع حوادث قتل خلال أسبوع واحد، كان آخرها إجهاز شاب في ملعب «قشيش» في منطقة «باب الخميس»، يوم الاثنين ما قبل الماضي، على شقيقه، موجها له طعنة قاتلة بسكين في الكِلية. وبعد نقاش حاد بين الأخوين بخصوص أفضلية فريق كرة القدم الذي يشجعه كل واحد منهما، وجه الأخ الأصغر لأخيه الأكبر طعنة بسكين، لم تترك له فرصة للنجاة، حيث فارق الحياة متأثرا بالطعنة القاتلة. وقد مكث الضحية وسط الملعب ملقى على الأرض، بعد توجيه الطعنة له، ما يزيد على ساعتين، قبل أن تحضر سيارة الإسعاف، التي وجدت الضحية قد فارق الحياة، ليتم نقله إلى مستودع الأموات «باب دكالة»، في حين تم اعتقال الجاني وحجز «سكين الغدر»، الذي كان بحوزته.