قال وديع بن عبد الله، رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار في بمجلس النواب، إن مقاطعة الحزب للمشاورات حول الانتخابات التشريعية المقبلة يأتي احتجاجا على ما وصفها بالانتقائية في المحاكمات، التي تلت انتخابات 4 شتنبر. بوعشرين يدعو إلى فتح تحقيق قضائي في بلاغ "الفعفاع" وأضاف بن عبد الله في اتصال مع موقع اليوم 24 "لا نعرف أسباب انتقاء 26 شخصا ومحاكمتهم، ولا الأهداف الكامنة وراء استهداف حزب التجمع الوطني للأحرار"، مضيفا أن الجميع كان ينتظر طي الملف، خصوصا أنهم متأكدون من براءة مناضليهم في التجمع الوطني للأحرار. رئيس فريق حزب التجمع الوطني للأحرار، قال أيضا إن حزبه سيستمر في مقاطعة اللجنة المكلفة بالإعداد للانتخابات، كما سينسق مع حزب الاستقلال للخروج بموقف موحد حول هذه المحاكمات الانتقائية. وكشف بن عبد الله لموقع "اليوم 24″ أن فريقي حزب التجمع الوطني للأحرار في مجلسي النواب والمستشارين عقدا، أمس الخميس، لقاء مشتركا وقررا تزكية البيان، الذي أًصدره المكتب السياسي للحزب، الذي أعلن من خلاله مقاطعة المشاورات حول الانتخابات، كما قرر التواصل مع حزب الاستقلال، وباقي الأحزاب المعنية للخروج بموقف موحد حول الموضوع. إلى ذلك، أوضح المتحدث أن حزب التجمع الوطني للأحرار ليس غرضه التشكيك في الأحكام القضائية أو نزاهة القضاة، الذين يكن لهم كل احترام، لكنه يحذر في الوقت نفسه من استغلال القضاء في أجندة سياسية معينة. وحول ما يقصده بهذه الأجندة، ومن يقف وراءها، ومن له مصلحة في استهداف "الحمامة"، قال وديع بن عبد الله إن "هذه الأمور سيعلنها حزب التجمع الوطني للأحرار في وقتها"، مضيفا أنهم يتوفرون على معطيات سيكشفونها حينما يحين وقت ذلك.