استبق نبيل بن عبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، أي محاولة لتقزيم دوره في الأغلبية الحكومية المقبلة التي تجري بشأنها مشاورات. وقال لأعضاء اللجنة المركزية لحزبه أمس بالرباط، إنه "إذا لم يتوفر حد أدنى من الشروط المقبولة لتشكيل أغلبية جديدة فإنه لا مناص من التوجه إلى انتخابات سابقة لأوانها". ولم يوضح بن عبد الله طبيعة الحد الأدنى من الشروط التي لا يمكن لحزبه تجاوزها، لكنه قال "نحن أمام مشاورات تهدف إلى تشكيل أغلبية جديدة في نطاق تطعيم أو ترميم الحكومة الحالية"، ملمحا إلى أن حزبه لا يقبل مراجعة شاملة لهيكلة الحكومة. وقال بن عبد الله "نتمنى أن تفضي هذه المشاورات إلى حل مناسب يغني عن إجراء انتخابات سابقة لأوانها"، مضيفا "ستكون لنا في تشكيل الحكومة المقبلة، إن هي تشكلت، كلام واضح صريح، إن على مستوى هيكلتها وتوجهاتها الأساسية أو بصدد موقف الحزب منها أو موقعه فيها". وكشف بن عبد الله عن استعداد حزبه تغيير بعض وزرائه وتعويضهم بنساء قائلا "سنجتهد من أجل ضمان تمثيلية منصفة للنساء في تركيبة الحكومة المرتقبة". وحول ما إذا كان ممكنا فتح باب مشاورات جديدة مع أحزاب أخرى إذا فشل التفاوض مع حزب التجمع الوطني الأحرار، قال بن عبد الله في تصريح ل"أخبار اليوم، إنه " إذا فشلت المفاوضات مع التجمع الوطني للأحرار، فإن اللجوء إلى انتخابات مبكرة سيكون هو الخيار الوحيد المتبقي". وهيمنت على دورة اللجنة المركزية مشاعر بأن حزب التقدم والاشتراكية أصبح مستهدفا، خاصة بعد تراجع فريقي الحركة الشعبية والاستقلال عن التزام مُوقع في إطار الأغلبية بدعم مقترح تشكيل فريق برلماني من 18 برلمانيا بدل 20 برلمانيا. وقال بن عبد الله بخصوص هذه الواقعة "لا نملك إلا أن نعرب عن أسفنا الشديد لهذا السلوك المتملص الذي لم يكن له من مبرر إلا إذا كانت وراءه أهداف مبيتة، وخلفه تدخلات تحكمت في تغيير الموقف لأغراض سياسية ضيقة".