حصلت "اليوم24" على نسخة من التقرير الذي أعدته لجنة إقليمية مكوّنة من عدة قطاعات حكومية منها مندوبية وزارة التجهيز والنقل والطاقة والمعادن، والولاية ومصالح الجماعة الحضرية، التقرير الذي رصد وضعية الشركتين المستفيدتين من امتياز النقل، أورد حقائق صادمة. الشركة الأولى التي يتكون أسطولها من 85 حافلة منها 17 منها متوقفة عن العمل لعدم صلاحيتها و43 يقارب عمرها أو يزيد عن 10 سنوات، وهي في "حالة ميكانيكية سيئة"، ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة في النقل الحضري وتشكو من أعاطب دائمة وتتعرض لتوقفات بالشارع العام بشكل مستمر يتسبب في عرقلة السير والجولان يقول التقرير، قبل أن يضيف أن 21 حافلة لم تقدم ملفاتها للتسجيل وما تزال تحمل على صفيحتها حرف wمنذ 2011". الشركة الثانية التي يتكون أسطولها من 59 حافلة منها 13 حافلة متوقفة عن العمل لعدم صلاحيتها و14 حافلة يزيد عمرها عن 10 سنوات، في حالة ميكانيكية سيئة ولا تستجيب للمواصفات المطلوبة في النقل الحضري علما أن عدد الحافلات المنصوص عليها في الاتفاقية هو 33 كحد أدنى و 63 كحد أقصى، والخطير في الأمر أورد التقرير أن 45 حافلة فقط تتوفر على شهادة التامين والورقة الرمادية الخاصة بها، وأن عدد الركاب بكل حافلة المؤمن عليهم "مجهول وغير محدد". وتتشارك الشركتين في عدم إخضاع جل الحافلات للفحص التقني، و عدم أداء الضريبة على المحور المفروضة على المركبات التي يفوق وزنها 3.5 طن، بالإضافة إلى التنصل من الإدلاء بلائحة تقنية خاصة بجميع المركبات المتنقلة". وأوردت اللجنة في تقريرها أنها لم تتمكن من الحصول على الوثائق الإدارية التي تثبت الوضعية القانونية للعقار الذي يأوي مرافق المستودع بكلا الشركتين. حقائق أكدها مهنيو النقل الذين عقدوا ندوة صحفية مساء أول أمس، حيث أكد في هذا السياق عزيز الداودي الكاتب العام للمكتب النقابي الموحد التابع للاتحاد المغربي للشغل، أن هناك تحايل كبير في قضية التأمين زد على ذلك الحالة الميكانيكية الخطيرة التي توجد عليها المركبات والتي تتسبب في حوادث مستمرة تهدد بسلامة السائقين والركاب. ولم يفوت الداوي الفرصة دون الحديث عن سيارات الأجرة بمدينة وجدة التي قال بان ملفها يعرف اختلالات كبيرة، وان عائلات بعينها "من رضيعها إلى شيخها"، تستفيد من ريع الماذونيات في حين أن المهنيين الذين قضوا أزيد من 30 سنة في المهنة، محرومين من الاستفادة، وهدد الداودي بان المعركة المقبلة التي سيخوضها مستخدمو النقل بمختلف أصنافه ستكون معركة "حياة أو موت".