عاش سكان كاريان سيدي عثمان بالبيضاء صباح اليوم السبت مشاهد حرب حقيقة من وسط العراق، بعد أن اختار مخرج أمريكي المغرب لتصوير فيلمه عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين. وذكرت مصادر اليوم 24 أن التصوير بدأ فجر صباح اليوم السبت، وامتد إلى غاية منتصف النهار وذلك بعد تحضير الديكور الذي استمر طيلة يوم أمس الجمعة. وعرفت مشاهد الفيلم حضور العشرات من الممثلين كومبارس في زي الجنود الأمريكيين، وسيدة ترتدي النقاب العراقي مرفقة برجل سلفي، بالإضافة إلى سيارات أجرة عراقية وأخرى بترقيم بلاد الرافدين. وإلى جانب ما ذكر عرف وسط كاريان سيدي عثمان مشاهد حربية من خلال انفجار سيارات ووجود جنود التدخل الأمريكي وتعالي سحب الدخان وألسنة النار وتراص سيارات اليونيسيف. وعبر عدد من المواطنين الذين التقاهم اليوم 24 في عين المكان، عن تفاجئهم بانتشار الدبابات على الأرصفة والجنود الحامل لسلاح، قبل أن يتضح أن الأمر متعلق بفيلم سينمائي. واختار مخرج الفيلم كاريان سيدي عثمان بعد الحالة التي أصبح يعيشها تحت أنقاض المنازل الصفيحية المهدمة. ويذكر أن كلية الطب في الدارالبيضاء عرفت مطلع هذا الأسبوع تصوير مشاهد تمثيلية من نفس الفيلم، حيث وضع صورة صدام حسين على واجهة الكلية.