لم يعد تهريب الحشيش المغربي إلى الداخل الإسباني يقتصر على عصابات ومافيات إجرامية مدنية يتشكل أغلب أفرادها من الشباب، بل اخترق كذلك الجيش الإسباني، إذ تم العثور على 200 كيلو غراما من الحشيش في حقائب ظهر للجنود في شاحنات تابعة لفيلق من المشاة في الجيش الإسباني، لدى وصوله إلى ثكنات بمدينة ألميرية، قادما إليها من مدينة سبتةالمحتلة، بغية المشاركة في دورة تدريبية للجيش، حسب ما أوردته وكالة الأنباء أوروبا بريس اول أمس السبت. المصدر ذاته كشف أن الشرطة العسكرية والحرس المدني الإسبانيين، ولحجم الفضيحة، فتحا تحقيقا في الواقعة من خلال استنطاق مجموعة من الجنود، إلا أنه إلى غاية ظهيرة أمس لم يتم توقيف أي منهم. في نفس السياق، كشفت صحيفة الباييس، نقلا عن "مصادرها الخاصة" في وزارة الدفاع، أن حجز تلك الكميات من الحشيش جاء بعد أن أخبر سائق إحدى الشاحنات رؤساءه بظهور عدة حقائب مليئة بمخدر الحشيش في إحدى الشاحنات. المصدر ذاته أضاف أن الفيلق تجاوز " بدون مشاكل" نقط المراقبة الروتينية، التي يتم القيام بها قبل الخروج صوب الجزيرة الإيبيرية برا أو بحرا من قبل العسكريين أنفسهم أو الحرس المدني الإسباني، الشيء الذي يضع عناصر المراقبة في الجهازين معها في قفص الاتهام. يذكر أنه ليست المرة الأولى التي يتورط فيها جنود إسبان في تهريب وترويج الحشيش، إذ أنه سبق لعناصر الحرس المدني في الباسيتي سنة 1996 أن حجزت 225 كيلو غراما من الحشيش في عربات عدة تابعة للجيش الإسباني، كما أنه في سنة 2012 عثر الحرس المدني الإسباني على 700 كيلو غراما من الحشيش في ثكنة عسكرية في سبتةالمحتلة.